ذكرت مصادر مقربة وموثوقة أن الشيخ أحمد الأسير الذي تم القبض عليه مؤخرا نفي في التحقيقات معه مشاركة الفنان المعتزل فضل شاكر في أحداث “عبرا” وأنه أجاب بأن فضل لم يره قبل هذه الأحداث بفترة طويلة كما أجاب بالنفي عن مشاركة فضل في أي اشتباكات وأن هناك خلافا بينهما، وهي الشهادة التي تعتبر دليلا قويا على براءة فضل شاكر والظلم الذي وقع عليه حول كل ما أشيع عن مشاركته في أحداث عنف وخلافه.

يذكر أن مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أحال الموقوف أحمد الأسير مع موقوفين اثنين، إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، للتوسع بالتحقيق معهم في الجرائم المسندة اليهم. وتسلمت مخابرات الجيش اللبناني الأسير من الأمن العام بناء على الأمر القضائي.

وكان الأسير المحكوم عليه غيابيا بالإعدام قد أوقف منذ عدة أيام في مطار بيروت، وهو متهم بالاعتداء هو ومجموعته السلفية المسلحة بالاعتداء على الجيش اللبناني في صيف 2013 فيما يعرف بأحداث عبرا بصيدا بجنوب لبنان، وهو ما انعكس بالسلب على فضل شاكر أمير القلوب وملك الإحساس لمعرفته بالأسير لفترة حيث تم اتهامه بالمشاركة في هذه الأمور.

وكانت المحامية مي خنسا، التي تتولى مهمة الدفاع عن شاكر أمام القضاء العسكري قد صرحت لوكالة “فرانس برس”: “إن فضل يريد تسليم نفسه خلال الأيام المقبلة”، ونقلت تأكيده أنه قطع علاقته بالأسير منذ زمن، وأضافت أنه تخلى عن الخط الديني المتشدد.

ويتواجد فضل شاكر حاليا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من صيدا، بحسب ما أفاد شهود خلال الأيام الماضية لـ”فرانس برس”، وتتولى المخيمات الفلسطينية في لبنان “أمنها الذاتي” ولا تدخلها القوى الأمنية اللبنانية بموجب اتفاق ضمني مع الفصائل الفلسطينية.