أعرب التجمع الوطني الليبي، عن ارتياحه لما ورد في مطالعة المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أمام مجلس الأمن بشأن تحديد مكان وزمان انعقاد الملتقى الوطني الليبي الجامع.
وقال التجمع الوطني الليبي في بيان أصدره وتحصلت بوابة أفريقيا الإخبارية على نسخة منه، "في الوقت الذي نعلن فيه تأييدنا لما ورد في تفاصيل انعقاد الملتقى من تأكيد على أنه سيكون لقاء بين الليبيين دون غيرهم بعيدا عن التدخلات الاجنبية والضغوط والتجاذبات والاملاءات ودون إقصاء لأحد من الأطراف الليبية الراغبة في وطن واحد مزدهر وقوي ومعافى، وإذ نُذكِّــرُ – بما بذله التجمع الوطني الليبي من جهود، أكان في شكل تصورات مكتوبة أو مقترحات شفوية أثناء لقاءاتنا التشاورية العديدة مع ممثلي لجنة الأمم المتحدة للدعم سواء في شخص رئيسها أو مساعديه، فضلا عن أن قيادة التجمع كانت أوّل من اقترح بشكل كتابي عقد الملتقى في غدامس منذ إعلان السيد غسان سلامه عن خطة العمل.. لأسباب تتعلق كونها مدينة بعيدة عن التجاذبات السياسية وغير محسوبة على أي تيار أو لون سياسي، علاوة على جاهزية مرافقها الخدمية كالمطار والفنادق، وموقعها المتميز وسهولة تأمينها. وإذ نسجل تقديرنا لفريق البعثة رئيساً ومساعدين وضعهم الكثير من مقترحات التجمع الوطني الليبي في الاعتبار وتضمين الكثير منها في جدول الأعمال وهي نقاط سبق أن تمت إحالتها في مكاتبات ومذكرات سابقة للبعثة. فإنه يشرّفنا أن ندعو كافة إخوتنا في الوطن إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية، التي ستجمعهم على أرض ليبية وفي إطار ليبي، وإلى تقديم مصلحة الوطن العليا وتغليبها على ما عداها، وتكريس كل الجهود وتركيز العمل على هدف واحد وهو الخروج من المأزق الراهن بخارطة طريق وأجندة زمنية تفصيلية لكافة الاستحقاقات الضرورية للعبور نحو المرحلة الدائمة".
وأكد التجمع في بيانه، أنه بكل فاعلياته وقواعده المنتشرة في ربوع الوطن يدرك تماما المخاوف والهواجس التي تنتاب قطاعات عريضة من المجتمع توجسا للفشل وتكرارا للتجارب السابقة وإطالة لأمد عمر الأزمة، لكننا على يقين بان ظروف النجاح الراهنة تتوفر الآن ولو في حدودها الدنيا وعلى جميع الليبيين اغتنامها ايجابيا وتعظيم حظوظها، لافتا إلى أن الموقف الراهن بتطوراته وزخمه يخدم مصلحة القضية الوطنية الليبية، ويستحق تعاطيا رصينا ولغة متزنة وموضوعية تضمن أن يكون الملتقى الوطني الليبي الجامع نقطة تحول جامعة لما تفرق، ومفارقة لمآلات الفشل واليأس، ومحطة مهمة في مسار الحل الليبي، معربا عن أمله في أن يتحلّى الليبيون بالمسئولية وأن يجتمعوا على مصلحة بلدهم وخير شعبهم.