سلط رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة عبد الرزاق الداهش على ملف علاج مرضى الأورام الليبيين في الخارج.
وقال الداهس في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "أسوأ من الإصابة بأمراض سرطانية بالنسبة لليبيين (عفاكم الله)، هو تسول العلاج أمام الملحقية الصحية الليبية في الأردن أو تونس" مضيفا "عشرات الليبيين يتطايحون على السفارة الليبية في عمان، أو الملحقية الصحية في تونس، ومن معاملتهم كرعايا ليبيين على الأقل لا يعاملون حتى كرعاع".
وتابع الداهش "في الأردن المستشفيات لم تقف عند إيقاف قبول الحالات الجديدة لتقطع حالات العلاج بما في ذلك المتقدمة، والسفير يضطر لإلغاء لجنة الصحة ليتولى دورها" مردفا "ولا شيء يتراكم إلا ديون المستشفيات الأردنية، ومعاناة المرضى الذين يفتقدون حتى للمعاملة الإنسانية ونصف كلمة طيبة".
وأردف "في تونس المستشفيات تتوقف هي الأخرى عن قبول أي حالات جديدة، بسبب تكدس الديون، رغم أن بعضها أقل إمكانيات من مستوصف قروي في ليبيا، والسفير لا يدري حتى من أين تطلع الشمس".
وتساءل الداهش "ماذا ينقص مستشفى صبراته للأورام؟" مضيفا "مركز على جاهزية فنية عالية حتى ولو أن بعض معداته في حاجة إلى الصيانة أو التجديد، لا تكلف علاج خمسة أو ستة مرضى في الخارج" وتابع "معامل يمكن أن تتوه داخلها، ولكن تفتقر لبعض المحاليل، وبعض المستلزمات غير المكلفة".
وقال الداهش "المشكلة إدارة، يعني هذا المركز المتقدم يحتاج إلى إدارة متقدمة توفر مناخ لبروفيسور مثل سامي العابد لكي يعمل، وليس لكي (يطفش)" وتابع "ثم ماذا يعني لو استقدمنا عشرة اختصاصين بمرتب عشرة ملايين دولار، لنعتبرهم لاعبي كرة قدم" مضيفا "(بلاش) تدفع الدولة اتركوا هذا المستشفى إلى الجمعيات الخيرية، ولرجال الأعمال مثل إعادة إعمار جامعة بنغازي".
وقال الداهش "في الكثير من دول العالم مستشفيات الأورام تمول أهليا، يعني إذا لم تكن الصحة غير قادرة على عمل الواجب يتركون للآخرين عمل الخير" مردفا "المهم يتلقى المرضى العلاج في بلادهم، ومن تطلب حالته الإحالة للخارج يرسل إلى أي دولة أوروبية متقدمة".
وتابع "لابد أن نعرف أن الأردنيين، والتونسيين يتحولون للعلاج في سويسرا، وألمانيا، وفرنسا".
وختم الداهش "فليغلق ملف فيه الكثير من الإذلال لليبيين والكثير من الفساد والكثير من طمع الأشقاء".