بعد الهجوم الارهابي على مقر جريدة "شارلي هيبدو" يوم الاربعاء في العاصمة الفرنسية باريس، توافدت كلمات المواساة على الشعب والحكومة الفرنسيين. ومن بين هؤلاء تحدث الزعماء الأفارقة مؤكدين على دعمهم لفرنسا في حربها على الارهاب، خاصة أن عددا منهم يمثلون حلفاء فعليين في هذه المعركة.

وجاء في بيان للرئيس المالي، بوباكار كايتا: "أن الحكومة المالية قد علمت بحزن عميق بالعملية الارهابية الموجهة لجريدة شارلي هيبدو وأودت بحياة 12 شخصا. وهي تدين بشدة هذا الهجوم ضد الديمقراطية والحريات". كما لم ينس الرئيس المالي التذكير بأن بلاده تشارك فرنسا حربها ضد الارهاب في منطقة الساحل الإفريقي.

الرئيس التشادي، ادريس ديبي اتنو، عبّر هو الآخر عن حزنه العميق، وراسل الرئاسة الفرنسية بما مفاده "أن الشعب والحكومة في التشاد تتقدم بالتعازي لأهالي الضحايا في هذه المحنة القاسية". وبالمثل راسل الرئيس السينغالي قصر الإليزيه قائلا "نقدم تعازينا للرئيس فرانسوا أولاند والحكومة الفرنسية وأهالي الضحايا" دون أن ينسى أن يندد بهذا "العمل الاجرامي" على حد تعبيره.

وكتب الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا في تيليغرام أرسل باتجاه باريس: "لقد علمت بأسف شديد بالمصيبة التي حلت في فرنسا، هذه الجريمة غير المبررة في مقر جريدة شارلي هيبدو مما تسبب في خسائر بشرية".

وقال الرئيس الطوغولي، فور غناسينغبي أن "هذه المأساة قد مست رمزا من رموز حرية التعبير التي كانت احدى القيم التي لا تتخلى عنها فرنسا من ضمن القيم الكونية التي تدافع عنها". أما الرئيس الغابوني علي بانغو فقال أن "منفذي العملية قد خانوا الاسلام". وصرح الرئيس الجيبوتي، اسماعيل عمر غيليه: "إن مهاجمة مدنيين في مقر عملهم بالسلاح يمثل أمرا غير مقبول بالمرة، وإن شعب وحكومة ديجبوتي تنضم لمساندة فرنسا البلد الصديق".