وجه رئيس مجلس الدولة خالد المشري خطاباً إلى القائم بأعمال النائب العام بشأن عودة عدد من المواطنين من اسطنبول إلى مطار مصراته وما تردد حول استثنائهم من الإجراءات المتبعة لمواجهة كورونا.
وبين المشري أنه تلقى اتصالاً يوم الثلاثاء 13 رمضان "من والدة الشهيد فراس عمار السلوقي تطلب فيه المساعدة في العودة إلى ليبيا على أول رحلة ممكنة لحضور جنازة ابنها الشهيد مع الإشارة لضرورة خضوعهم للإجراءات المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا".
وأوضح المشري أنه تمت إفادته بأنه في يوم 15 مارس عادت الأسرة من رحلة عمرة إلى أنقرة حيث تم حجزهم في السكن الطلابي بمنطقة قول باشي لمدة 17 يوما ثم حجز آخر لمدة إضافية أجريت خلالها اختبار فيروس كورونا للتأكد من الخلو من هذا الفيروس وظهرت النتائج سلبية وعادت الأسرة إلى الحجر المنزلي الإجباري باسطنبول في شهر أبريل والتزمت به بناء على تعهد مكتوب للسلطات التركية بالخصوص.
وأشار المشري إلى أنه تم نقل هذه المعلومات للقنصل العام المكلف والذي أفاد بأنه يمكن الاستناد على هذه الاختبارات والحجر بشرط موافقة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الفنية ورئيس لجنة متابعة عودة العالقين بالخارج والذي أفاد أنه لا مانع لديه في ظل هذه المعطيات على أن يعود التقدير النهائي إلى القنصل العام المكلف.
وأضاف المشري أن القنصل وافق على التعامل مع هذه الحالة وأن أقرب رحلة ممكنة هي رحلة اليوم الثاني فجرا بشرط ألا يكون الصعود للطائرة على حساب أي مواطن ليبي آخر.
وأردف المشري أن القنصلية قامت بتقديم كافة المساعدات الممكنة للعائلة للصعود إلى الطائرة فجر اليوم التالي وعند وصول الطائرة إلى مطار مصراته تم التعامل مع الأسرة على أنها لم تجر الاختبارات المطلوبة لأن نموذج الاختبارات المعتمدة لديهم يختلف على النموذج المعمول في تركيا وقد تفهمت الأسرة هذه الإجراءات وأخذت منهم عينات جديدة للاختبار وظهرت سلبية.
وأوضح المشري أنه اقتصر طلب المجلس للأسرة "فقط في الاستعجال بالعودة إكراما للشهيد ولم يطلب مطلقا أي استثناء عن إجراءات طبية".