نشرت مجلة ناشونال انترست الأمريكية تقريرا عن ما أسمته رؤية رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري حول مستقبل ليبيا خلال فاعلية لمركز ناشونال إنترست الأمريكي ،وهو خلية تفكير سياسي أسسه الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون في العاصمة واشنطن.
وتعرّض المشري خلال الفاعلية لعديد المواضيع التي تهم الصراع الليبي والوضع الأمني والسياسي في البلاد ودور مجلس الدّولة ورؤيته للحل.
كما تحدّثت المجلة عن علاقة المشري بمختلف الأطراف في المشهد الليبي وعن إستقالته من جماعة الإخوان المسلمين.
وقال تقرير المجلّة في هذ السياق أنّ "المشري ناقش قضايا شخصية تتعلق بالدور الأيديولوجي والهوية في السياسة الليبية. وعندما سئل عن استقالته الأخيرة من جماعة الإخوان المسلمين -هي جماعة دينية ومدنية إسلامية أصبحت نشطة بشكل متزايد في السياسة الليبية- دافع عن دور الجماعة في المجتمع الليبي. ومع ذلك أكد المشري على أن قراره بمغادرة الإخوان ولد من رغبة في تمثيل الشعب الليبي بشكل أفضل وكثير منهم ضجر من المثل الإسلامية للجماعة".
وتابعت المجلّة بالقول أنّ "المشري هو أحد الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والإنشاءات المرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإخوان المسلمين. وسارع المشري إلى ملاحظة أن أقل من 20 في المائة من أعضاء حزب العدالة والبناء ينتمون أيضاً إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأكد المشري أنه يحدد أولاً وقبل كل شيء كموظف حكومي، وأن الحاجة إلى وضع الخدمة فوق الأيديولوجية أمر ضروري لتعزيز المصالحة" وفق نص التقرير.
وعن الجيش الليبي قالت المجلّة في تقريرها أنّ "على مجلس الدولة الأعلى أن يتصارع مع الرجل القوي المشير خليفة حفتر وجيشه الوطني الليبي الذي يؤيد مجلس النواب وكان نشطاً في شرق وجنوب ليبيا" بحسب تعبيرها.
مضيفةً أنّه "ومع ذلك لم يتحدث المشري سوى قليلا عن حفتر خلال المناقشة، وبدلاً من ذلك ركز بشكل أوسع على الحاجة إلى المصالحة بين طرابلس وطبرق والتحديات التي تواجه منطقة غربي ليبيا".