تحت عنوان "نفسي حزينة حتى الموت"، أصدر وزير البيئة والتنمية الإدارية اللبناني دميانوس قطار، بيانا أعلن فيه عن استقالته، على خلفية أزمة عميقة تمر بها البلاد في ظل انفجار مرفأ بيروت.
وذكر قطار في البيان الذي نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أمس الأحد، أنه يترك منصبه "أمام هول الفاجعة، وانحناء لأرواح الضحايا الأبرياء، وتضامنا مع الجرحى والمصابين وذويهم، وتحسسا بألم أهالي المفقودين، وتعاطفا مع جميع المتضررين".
وأشار الوزير المستقيل إلى أن قراره يأتي تجاوبا مع قناعاته وضميره "مع انسداد أفق الحلول على وقع التجاذبات العبثية، وفي ظل آليات نظام عقيم ومترهل أضاع العديد من الفرص".
واختتم البيان بالقول: "وفي لحظة وحدة اللبنانيين بآلامهم أرى الأمل في قدرة شاباتنا وشبابنا على النهوض بلبنان جديد يلبي طموحاتهم وأحلامهم، باقيا دائما وأبدا في خدمة وطني وأهلي".
ويأتي هذا القرار على خلفية موجة غضب تحولت إلى مظاهرات معارضة واسعة النطاق في ظل انفجار بيروت الذي يعتقد أنه نتج عن الإهمال المستمر على مدى سنوات في تخزين شحنة كبيرة من مادة نترات أمونيوم المتفجرة في أحد مستودعات مرفأ المدينة.
وكانت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد قد قدمت الاستقالة من منصبها مؤخرا، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس النواب.