أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح على "ضرورة تكثيف الجهود والمبادرات التي من شأنها إرساء ثقافة وقيم التسامح باعتبارها قيمة إنسانية ترفض الإقصاء والتعصب والانغلاق والكراهية".

وقالت المنظمة في بيان أصدرته وخصت بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منه: "تلتزم الأمم المتحدة في تدعيم التسامح من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب. وتكمن هذه الضرورة في جوهر ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى خصوصا في هذه الحقبة التي تشهد زيادة التطرف العنيف واتساع الصراعات التي تتميز بتجاهل أساسي للحياة البشرية. في عام 1996 دعت الجمعية العامة الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في 16 تشرين الثاني/نوفمبر ، من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور (القرار 51/95، المؤرخ 12 كانون الأول/ ديسمبر). وجاء هذا الإجراء في أعقاب إعلان الجمعية العامة في عام 1993 بأن يكون عام 1995 سنة الأمم المتحدة للتسامح".

وأوضحت المنظمة في بيانها، أن "ليبيا اليوم في أشد الحاجة للتأكيد على هذه المعاني والقيم خاصة حيال ما تشهده من خطابات تحرض على الكراهية والعنف، ومحاولات بث كل ما يؤزم ويشق الصف الوطني ويخلق حالة من التباعد والنفور بين مكونات المجتمع الليبي الواحد".

لافتة أن "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، ومعها مناصرو قيم وثقافة التسامح واحترام حقوق الإنسان وأنصار السلم والحرية ضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة إلغاء الآخر وتهميشه وتدمير المختلف وتقف في وجه الانتهاكات المتواصلة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الإنسان الفردية والجماعية وسياسات التمييز ضد المرأة وضد الطفل والمكونات الاجتماعية والثقافية وندعو إلى تعلم ونشر مجموعة القيم التي يسودها التسامح كنهج حضاري يقضي بمنح الآخرين حرية التعبير عن الآراء والأفكار المغايرة وضرورة العيش المشترك وفقاً للمبادئ الإنسانية والدينية والوطنية".