في الوقت الذي يتمتع فيه فيتامين "د" بالعديد من الفوائد الصحية، إلا أنه ينبغي على الإنسان تناول الجرعة المناسبة منه وفقا لدراسة طبية حديثة أجريت في هذا الصدد.
وأشارت الدراسة إلى أن السيدات المسنات اللاتي يعانين من البدانة المفرطة، ويأخذن أكثر من 3 أضعاف الجرعة اليومية الموصى بها من الفيتامين، أظهرن تحسينات في الذاكرة، التعلم، ولكن كان أيضا ردود أفعالهن بطيئة في بعض الأحيان.
فقد افترض الباحثون أن أوقات رد الفعل الأبطأ قد تزيد من خطر السقوط بين كبار السن.. فقد استخدم الباحثون في كلية الطب جامعة "نيويورك"، أجهزة الكمبيوتر لتقييم تأثير فيتامين "د" على الوظيفة الإدراكية.. وقاموا بتقييم ثلاث مجموعات من النساء تراوحت أعمارهن ما بين ال 50 - 70 عاما في تجربة عشوائية.
وقد تناولت مجموعة واحدة الجرعة اليومية الموصى بها من 600 وحدة دولية (IU)، أي ما يعادل 15 ميكروجراما، من فيتامين "د" يوميا لمدة عام.. وأخذت مجموعة أخرى 200 وحدة دولية في اليوم، والثالثة أخذت 4000 وحدة دولية.. وشاركت جميع النساء في تقديم المشورة حول نمط الحياة، وتم تشجيعهن على فقدان قدر ضئيل من الوزن.
ووجد الباحثون أن الذاكرة ومهارات التعلم تحسنت في المجموعة التي تناولت 2000 وحدة دولية من فيتامين "د" في اليوم، ولكن ليس في المجموعة التي تناولت الجرعة الأعلى.. وفى الوقت نفسه، أظهرت الدراسة وقت رد فعل المرأة أصبح أبطأ بين النساء اللاتي تناولن جرعات مرتفعة من الفيتامين، وهو ما قد يكون له نتائج سلبية أخرى مثل احتمال زيادة خطر السقوط والكسور.
وتشير الدراسة إلى أن الضعف الإدراكي والخرف يمثلان مشاكل كبيرة في الصحة العامة، خاصة مع تقدم العمر. وتشير الأدلة إلى أن فيتامين (د) يلعب دورًا في الإدراك والأداء الطبيعي للجهاز العصبي المركزي.