خسرت ميليشيات الحوثي الإيرانية عددا كبيرا من قادتها خلال الأشهر القليلة الماضية، مما وجه ضربة لمعنويات مسلحيها وأثر سلبا على قدراتها القتالية، وفق ما يقول خبراء عسكريون.
والأربعاء، قتلت غارة للتحالف العربي في الحديدة غربي اليمن، محمد عبدالرقيب المنصور، الذي يعد أهم قيادات ما يسمى "كتائب البدر" التي تقلت تدريباتها في إيران.
وفي اليوم ذاته، أعلنت قوات ألوية العمالقة، مقتل قائد قوات التدخل السريع في ميليشيات الحوثي الإيرانية، منصور السودي، مع عدد من اتباعه في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، غربي البلاد.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط فقدت مليشيات الحوثي على الأقل سبعة من قيادييها البارزين، وهو أمر يؤثر حسب خبراء عسكريين على معنويات هذه الميليشيات وعلى قدراتها القتالية في الميدان.
وبات تأثير هذه الخسائر واضحا على الأرض، حيث تهيمن كفة الشرعية اليمنية على موازين القوى.
وفي 17 من يوليو وفي غارة نوعية مركزة لصقور التحالف، في الملاحيظ بمحافظة صعدة، قضى 27 حوثيا، بينهم قائد بارز، وهو مسؤول التموين بجبهة الملاحيظ القيادي علي عبدالله صالح مريع.
وفي محاولة تسلل للمتمردين باتجاه الوازعية غربي محافظة تعز في 22 من يوليو، لقي القيادي الميداني الحوثي أبو طه مصرعه مع عدد من مرافقيه بنيران ألوية العمالقة.
وبعد 4 أيام فقط، وتحديدا في 26 من يوليو، قتل القيادي الميداني محمد فرج الموسيقي، كما أصيب 4 من مرافقيه في مواجهات مع ألوية العمالقة غرب مدينة زبيد.
وبعيدا عن مدينة زبيد، وبالقرب من مدينة حرض بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، لقي القيادي الميداني الحوثي، قائد مجموعة الاقتحامات، أبو زيد مصبح، مصرعه بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي.
وشهد أغسطس أيضا سقوط عدد من القياديين الحوثيين، إذ في الثالث منه قتل، العقيد عبدالله الحوثي، في قصف مدفعي لقوات التحالف في جبهة آل مغرم في صعدة.
وفي مواجهات بين قوات المقاومة المشتركة وكتيبة ما يسمى بـ"الاقتحامات"، لقي قائد هذه الكتيبة، مالك علي أحمد، المكنى "أبو هاجرة" مصرعه.
قائمة ربما تزداد طولا مع اشتداد المعارك على جبهات عدة في اليمن، في ظل تراجع الميليشيات في مختلف الخطوط والضغط المتزايد عليها.