قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة إن الكرة في ملعب إيران لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية، وإن العرض المطروح على الطاولة، حتى لو لم يحل جميع الخلافات، أفضل من عدم وجود عرض على الإطلاق.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الأربعاء إن إيران تسلمت رد واشنطن على النص "النهائي" الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لإنقاذ اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى، ولم تقدم أي دلالة قاطعة عن مدى اقترابه من تضييق الفجوات المتبقية.

وبعد 16 شهرا من المحادثات الأمريكية الإيرانية المتقطعة وغير المباشرة التي تضمنت قيام مسؤولي الاتحاد الأوروبي بجولات مكوكية بين الجانبين، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الثامن من أغسطس آب إن الاتحاد قدم "نصا نهائيا".

وردت إيران الأسبوع الماضي على نص الاتحاد الأوروبي بتقديم "آراء واعتبارات إضافية" بينما دعت الولايات المتحدة لإبداء المرونة لحل ثلاث قضايا عالقة.

وأجرى ماكرون محادثات يوم الخميس مع رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والتي تجري عمليات تفتيش على برنامج إيران النووي وتحقق في أنشطتها السابقة المحتملة.

وقال ماكرون للصحفيين خلال زيارة للجزائر "حرصنا على ضمان تحقيق التوازن في اتفاق جدي... الكرة الآن في ملعب إيران".

وأضاف أن باريس ستدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان عدم تأثر القضايا العالقة بالضغوط السياسية.

وتسعى إيران منذ شهور إلى ربط قضية التحقيق في آثار اليورانيوم بالمحادثات الخاصة بإحياء الاتفاق، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إنهما منفصلتان.

وقال ماكرون "أعتقد أن هذا الاتفاق، إذا أبرم بالشروط المعروضة اليوم، مفيد وأفضل من عدم وجود اتفاق".

وأضاف أن الاتفاق لن يحل كل شيء وأن هناك حاجة لمزيد من التواصل مع طهران لمناقشة "برنامج الصواريخ الباليستية والنفوذ في المنطقة (وتصرفاتها) المتعددة المزعزعة للاستقرار".