يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة لمصر اليوم الأحد وتستمر 3 أيام يستهلها بجولة في معبد أبو سمبل بأسوان وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الـ50 لنقل المعبد إلى مقره الجديد.
وتعتبر زيارة الرئيس الفرنسي الأولى إلى مصر، منذ توليه منصبه في 2017.
وارتدت مدينة أبوسمبل أجمل حُللٍها، وتزينت شوارعها لاستقبال ماكرون وزوجته، والوفد المرافق لهما، وسط فرح وارتياح سكان المدينة والعاملين بالقطاع السياحي في محافظة أسوان.
ورأى ثروت عجمي، مستشار غرفة وكالات وشركات السفر والسياحة بمحافظتي أسوان والأقصر، أن زيارة ماكرون لآثار أبو سمبل، سيكون لها مردود كبير على قطاع السياحة الثقافية بمصر، إلى جانب تأثيرها الإيجابي على حركة السياحة الوافدة لمصر من فرنسا، وبلدان أوروبا.
واعتبر محمد عثمان، نائب رئيس جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية، أن الزيارة تعد بمثابة دعاية مجانية للسياحة المصرية، تساوى عشرات الملايين من الدولارات، واصفاً إياها بالتاريخية، وتؤكد عمق العلاقات الثقافية والشعبية بين المصريين والفرنسيين.
ويذكر أن مدينة ابوسمبل، تضم بين جنباتها إضافةً إلى المعبدين اللذين شيدهما الملك رمسيس الثاني، العديد من المعالم التاريخية النادرة التي تحمل قيمة تاريخية وعلمية كبيرة مثل "وادي النبطة" في شمال غرب أبو سمبل، والذي عثر فيه على أول بوصلة حجرية وأقدم ساعة حجرية تحدد اتجاهات السفر وموعد سقوط المطر، ويرجع تاريخهما إلى 11 ألف سنة، وهو أقدم دليل تاريخي حدد بدايات السنة والانقلاب الشمسي، والاتجاهات الأربعة، وأحد أعظم الاكتشافات الفلكية في مصر والعالم، وهو كشف يزيل الغموض الذي يحيط بظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل، الظاهرة التي يترقبها العالم في 22 فبراير (شباط) وأكتوبر(تشرين الأول) من كل عام.