استجابت مالطا لنداء منظمة الإغاثة الألمانية "سي آي" وسمحت للسفينة التابعة لها "آلان كردي" بدخول مياهها. رئيس الوزراء المالطي أكد أن حكومته وافقت بعد طلب من ألمانيا قائلا إن المهاجرين الأربعين سيوزعون على دول أوروبية.
وقال رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات أمس السبت (الثالث من أغسطس 2019) إن مالطا ستستقبل مجموعة مؤلفة من 40 مهاجرا تقطعت بهم السبل في البحر بعد أن أنقذتهم سفينة ألمانية تابعة لمنظمة غير حكومية، قبل إعادة توزيعهم بين دول الاتحاد الأوروبي.
وكتب موسكات عبر موقع تويتر: "بعد طلب من ألمانيا، ستسمح مالطا لـ 40 مهاجرًا على متن السفينة الألمانية آلان كردي بنقلهم إلى القوات المسلحة المالطية، ودخول الميناء. رتبت الحكومة الألمانية والمفوضية الأوروبية عملية توزيع جميع الأشخاص على عدد من دول الاتحاد الأوروبي". لكنه لم يذكر تفاصيل عن الدول التي عرضت استقبال هؤلاء.
وقضت سفينة الإنقاذ "آلان كردي" السبت خارج المياه المالطية الإقليمية مباشرة، بعد أن ردتها السلطات الإيطالية على أعقابها خارج لامبيدوسا اول أمس الجمعة.
وكانت منظمة "سي آي" الألمانية الإغاثية طالبت السلطات في مالطا في وقت سابق من اليوم بالسماح لسفينة الإنقاذ "آلان كردي" بالرسو في أحد موانئها. وكان المتحدث باسم المنظمة جوردون إيسلر قال إنه يأمل في التوصل إلى حل خلال ساعات.
وكانت إيطاليا منعت دخول السفينة إليها، وفي أعقاب ذلك، اتجهت السفينة صوب مالطا وبقيت على مسافة نحو 24 ميلا بحريا قبالة السواحل المالطية.
وفي هذه الأثناء تبحث أيضا منظمة "بروا كتيفا أوبن أرمز" الإسبانية عن ميناء آمن لسفينة الإنقاذ التابعة لها وعلى متنها أكثر من 120 شخصا، وكانت السلطات الإيطالية قبلت إيواء امرأتين إحداهما حامل في الشهر الثامن والأخرى في الشهر التاسع. وكتب اوسكار كامبس، رئيس المنظمة على تويتر أن السلطات الإيطالية نقلت المرأتين بصحبة ممرضة، وكانت المنظمة أعلنت في وقت سابق أن إحدى المرأتين جاءها المخاض.