بتبنيها للهجوم ضد القوات الأممية في تساليت في شمال مالي، عادت جماعة أنصار الدين للظهور العلني بعد قرابة عام من الغياب الميداني والإعلامي.

وجاء في البيان أن التنظيم وراء عملية تساليت التي هاجم فيها الجهاديون يوم الاثنين الفارط مقرا للجيش المالي تتواجد به عناصر من البعثة الدولية للأمم المتحدة في مالي (ميموزما) وكذلك عناصر من القوات الفرنسية. كما أشار القيادي في التنظيم عبدول اغ الطاهر "العدو الأساسي للإسلام هو فرنسا، والبلدان التي تساعد فرنسا في بلاد الإسلام هي أيضا تمثل عدوا".  

ويتزعم عياض أغ غالي تنظيم أنصار الدين، وهو من أصول طوراقية من بين الإرهابيين المبحوث عنهم دوليا منذ 2014. ويتبع أنصار الدين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وحسب تقرير البعثة الدولية: "تم قصف المقر بـ 9 قذائف على الأقل، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا بشرية". ويرى الخبير المالي مامادو ساماكي "أن تحرك أنصار الدين هو إجابة لدعوات قادة دول الساحل والصحراء ومن بينهم الرئيس المالي للتدخل في جنوب ليبيا، حيث يتمركز العديد من الجهاديين ومنهم زعيم تنظيم أنصار الدين". كما جاء في تصريحه لوكالة الأنباء الفرنسية "أنه إعلان واضح من عياض اغ غالي بأنه لازال متواجدا في ساحة القتال، خاصة مع اقتراب لقاءات الجزائر في 2015".

* مجلة جون أفريك – ترجمة شوقي بن حسن