انتظم، الجمعة، بمقر وزارة الداخلية الإيطالية بروما، لقاء مشترك ضمّ كلّ وزير الداخلية الليبي المكلف عماد الطرابلسي ونظيريه التونسي كمال الفقي والإيطالي ماتيو بيانتدوزي، وبحضور عدد من إطارات وزارات داخلية الدول الثلاث المشاركة.
وقالت وزارة الداخلية التونسية،في بيان لها،أنه تم خلال الإجتماع تأكيد متانة العلاقات التونسية الليبية والايطالية والمستوى الرفيع للتنسيق القائم بين البلدان الثلاثة في المسائل ذات العلاقة بنشاط وزارات الداخلية خاصة موضوع الهجرة (النظامية وغير النظامية).
وأبرز اللقاء تظافر الجهود المشتركة للحد من الآثار السلبية للهجرة غير النظامية قصد ايجاد الحلول العملية والعاجلة في الاعادة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين المتواجدين ببلادنا وتثبيتهم بشكل دائم ببلدانهم الأصلية في إطار حلول تنموية.
كما تم على هامش الإجتماع اجراء لقاء ثنائي بين وزير الداخلية ونظيره الليبي تم خلاله استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين في مختلف مجالات اختصاص الوزارتين خاصة المسائل المتعلقة بتنقل مواطني البلدين عبر المعابر المشتركة و تبادل الآراء حول السبل الكفيلة بحلّ الإشكاليات المطروحة.
وتطرق هذا اللقاء الثنائي إلى موضوع المهاجرين غير النظاميين العابرين بطريقة غير قانونية لحدود البلدين والحلول المشتركة الممكن إتخاذها للحد من هذه الظاهرة و تجنّب آثارها السلبية على البلدين الشقيقين.
من جانبها،قالت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة أن الاجتماع هدفه التأكيد على متانة العلاقات الليبية التونسية الايطالية والتعاون بين الدول الثلاث لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود.
وأشارت الوزارة إلى ضرورة إيجاد الحلول العملية والعاجلة للبدء في الاعادة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية وإعادة ادماجهم هناك في إطار حلول تنموية يشارك فيها الاتحاد الاوروبي.
وأضاف البيان أن إيطاليا ستحث الاتحاد الأوروبي لتقديم التمويل اللازم للجهود القائمة في هذا الشان، فيما دعا المجتمعون إلى إجاد اليات عمل مناسبة لتبادل المعلومات حول الشبكات الاجرامية التي تقف وراء تهريب البشر والاتجار فيهم.