نافست فاطمة بنت سيدي محمد، النائب عن حزب الوئام المعارض، الليلة الماضية في نواكشوط، مرشح الاخوان المسلمين، للحصول على النائب الثاني لرئيس الجمعية الوطنية ( البرلمان الموريتاني) واستطاعت الحصول على 39 صوتا، رغم ترشحها باسمها الشخصي ودون دعم من أي حزب سياسي.
و فاطمة بنت سيدي محمد هي المرأة الوحيدة التي تنافست للحصول على منصب نائب رئيس الجمعية الوطنية، حيث تقرر أن يكون النائب الثاني ضمن المحاصصة السياسية لصالح كتلة المعارضة، ونازلت بنت منت سيدي محمد النائب محمد غلام ولد الحاج الشيخ، نائب رئيس حزب تواصل الاسلامي.
وشهد التصويت على هذا المنصب عدة تجاذبات سياسية، حيث هددت كتلة المعارضة بالانسحاب من العملية إذا ما صوت نواب الأغلبية لصالح منت سيدي محمد، الأمر الذي دفع رئيس كتلة حزب الإتحاد من اجل الجمهورية الحاكم، محمد المختار ولد الزامل، إلى إصدار أوامر لنواب حزبه وهم الاكثرية، بالتصويت لصالح ولد الحاج الشيخ مرشح الاسلاميين في كتلة المعارضة.
وقالت مصادر مقربة من النائبة البرلمانية بنت سيدي محمد، لبوابة إفريقيا الاخبارية : "إنه رغم التعبئة ضدها من طرف الاغلبية والمعارضة معا، فقد حصلت على 39 صوتا، كانت حصيلة حملتها الخاصة لأنها لم تكن مرشحة لا باسم المعارضة ولا باسم حزبها." فيما حصل محمد غلام ولد الحاج الشيخ المدعوم من نواب الاغلبية والمعارضة معا على على 86 صوتا."
نفس المصادر أضافت أيضا لبوابة إفريقيا أن "ترشح بنت سيدي محمد نفسها لمنصب نائب البرلمان، جاء بعد أن لاحظت ضعف تمثيل النساء في مكتب رئاسة البرلمان الموريتاني، لكن نظام المحاصصة حال دون حصولها على الأصوات الكافية لشغل المنصب، إلا أن النتيجة التي تحصلت عليها كانت مفاجئة، لأنها تفوق عدد نواب المعارضة في الجمعية الوطنية والذين هم في حدود 30 نائبا فقط."