أشارت تقارير متطابقة في الآونة الأخيرة إلى أن تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية" يستغل قوارب الموت المنطلقة من ليبيا نحو أوروبا لإخفاء مقاتليه فيها من خلال إلباسهم ثوب الفقراء الباحثين عن لقمة عيش بنية الوصول الى أوروبا لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية.
وتستند هذه التقارير إلى روايات أفراد الأمن الليبي الذين يقدمون إشارات متزايدة عن أن مقاتلين يندسون بين صفوف المهاجرين غير الشرعيين.
ويُنسب إلى مسؤول أمني ليبي قوله إنه ضبط 28 شخصًا من جنسيات متعددة كانوا يقاتلون بين صفوف الجماعات المتشددة بمدينة بنغازي.
ويفسر متتبعون لجوء تنظيم الدولة الإسلامية إلى قوارب الموت للتسلل إلى أوروبا بالمراقبة التي تضربها عليه عيون أجهزة الاستخبارات الأجنبية في المطارات ، وإلى أن سواحل ليبيا توفر فرصة مواتية للوصول إلى أوروبا في ضوؤ الانفلات الذي تعرفه البلاد .
وتنشط الهجرة غير الشرعية في ليبيا من دول عربية وأفريقية وآسيوية بشكل ملحوظ، وازدادت كثافتها بسبب الأوضاع الأمنية التي تعيشها ليبيا وتداعياتها.
وتعاني ليبيا من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليها عبر حدودها البرية والبحرية، إذ تشهد البلاد دخول آلاف المهاجرين من جنسيات مصرية وأفريقية وآسيوية، خصوصًا عبر حدود ليبيا البرية المترامية.