تملأ رائحة الغراء والورق القديم الهواء في هذا المكان حيث يتجمع متطوعون ليبيون حول طاولات في ورشة عمل لترميم مصاحف قديمة أو تالفة.

تأسست ورشة ميزران عام 2006 في مدينة طرابلس، وقال البهلول العلواني وهو أحد مؤسسي الورشة إنهم رمموا ما يزيد عن نصف مليون مصحف. كما أنهم نظموا دورات للراغبين في تعلم هذه المهارة.
وقال "تأسست ورشة ميزران لصيانة المصحف الشريف سنة 2006-2007. بالنسبة للدورات 158 أو 160 دورة يعني. وبالنسبة لصيانة المصاحف من نصف مليون لعند 600 ألف يعني. بالنسبة للصيانة اللي تمت منذ تأسيسها من 2006 لحد الآن. بالنسبة للإقبال اللي عنده رغبة من الناس في منح الدورات يعطي دورات ونفس الشيء في الصيانة ونقوم بصيانة جميع أنواع المصاحف. والمواطن يجيب المصحف ونصينوه في يوم أو يومين حسب الازدحام".
ويعرض ما بين 10 إلى 15 متطوعا خدماتهم في ورشة العمل بشكل يومي، ويعمل جميعهم مجانا، ويقول البعض إنهم يفعلون هذا لنيل الأجر والثواب.
لا يقتصر الأمر فقط على الرجال، فهناك حوالي خمس متطوعات يساعدن في ترميم المصاحف من متجر قريب، وعشرات يعرضن المساعدة من منازلهن في أوقات معينة.
ويأتي الزبائن إلى ورشة العمل من جميع أنحاء البلاد.