بدأ المتمردون الروانديون في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ما وصفوه بأول خطوة في نزع سلاحهم أمس الجمعة، ولكنهم حذروا من أن استمرار هذه العملية سيتوقف على موافقة الحكومة في كيجالي على إجراء محادثات.

وكانت جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا "فدلر" قد قالت الشهر الماضي إنها "ستلقي سلاحها وستكرس نفسها للنضال السياسي".

وقال الجنرال فيكتور بيرينجيرو رئيس فدلر "بهذا العمل الذي ينم عن حسن النية فإن المجتمع الدولي مطالب بالاضطلاع بمسئولياته للتوصل إلى حوار سياسي بين الروانديين".

ورفضت السلطات في رواندا مرارا احتمال التفاوض مع فدلر التي تعتبرها كيجالي منظمة إرهابية تتبنى أيدلوجية الإبادة الجماعية.

وتتكون فلدر جزئيا من جنود سابقين وميليشيات من الهوتو والذين فروا إلى الكونغو بعد قتل نحو 800 ألف شخص من التوتسي والهوتو المعتدلين خلال حرب الإبادة التي شهدتها رواندا عام 1994.

وتسعى فدلر منذ ذلك الحين إلى إسقاط حكومة الرئيس بول كاجامي، توجه عدة اتهامات لفدلر بانتهاك حقوق الإنسان بما في ذلك قتل المدنيين، وذكرت محطة إذاعة ترعاها الأمم المتحدة، أن مقاتلي فدلر قاموا هذا الأسبوع بحرق منازل ومدارس في منطقة واليكالي في نورث كيفو خلال اشتباكات مع ميليشيا منافسة.