قبض الدرك الفرنسي، بالتعاون مع اليوروبول، في مدينة بورغوندي، على الأوكراني دميتري مالينوفسكي (36عاماً)، بعد أن فرّ من بلاده إثر رفع عدة قضايا جنائية ضدّه بجرم الاحتيال والتزوير.
وذكرت الخدمة الصحفية لليوروبول (الشرطة الأوروبية) أن قوى الأمن تمكنت من تتبع أثر هذا المحتال بعد أن اشترى قلعة "شاتوه دو لا روشيبو" العائدة للقرن الثاني عشر.
واتخذت هذه القلعة كمقر لعائلة رئيس الجمهورية الفرنسية سادي كارنو. وفي العام 2015، اشترتها شركة لوكسمبورغ مقابل ثلاثة ملايين يورو، وحصل المحتال مالينوفسكي رسمياً على عمولة من هذه الصفقة.
وبعد اعتقال المتهم الأوكراني، وضعت الشرطة حجزا قضائيا على القلعة، إضافة إلى سيارة من طراز رولز رويس فانتوم أثرية، وثلاث لوحات للرسام العالمي سلفادور دالي.
في العام 2006، حاول مالينوفسكي، وهو من سكان مدينة أوديسا بأوكرانيا، الحصول على مقعد نيابي عن هذه المدينة الواقعة على البحر الأسود، فزعم في طلب ترشيحه أنه يشغل منصب مدير مكتب تمثيل شركة هامة في أوديسا، لكن الاستبيانات أظهرت أنه لا وجود لهذه الشركة وهي وهمية تماما.
بعد ذلك، حسب "روسيا اليوم"، شارك في عملية احتيال ضخمة قضت بتبادل وحدات عسكرية العقارات التابعة لها بمجمع عقارات ملعب SKA. ووضع هذا المحتال لأول مرة على قائمة المطلوبين. وفي أوائل العام 2014 تم نقل قضية مالينوفسكي وشركائه إلى محكمة مقاطعة كييف في أوديسا، ولكن لم تتمكن هذه المحكمة من عقد الجلسة التحضيرية بسبب عدم ظهور المشتبه فيه وتمنعه الدائم عن الحضور.
وعندما وجهت اتهامات جديدة ضد مالينوفسكي، قام بتزوير شهادة موته وتحصل على وثيقة وفاة لشخصه، تم تقديمها كوثيقة في المحاكمة لأبطال التعقبات بحجة الموت، لكن، النيابة العامة وعند النظر في طلب تسجيل وفاة هذا المشتبه به، كلّفت مكتب المدعي العام بتفتيش شقة زوجته، حيث تم العثور على أدلة تفيد أنه على قيد الحياة.
في الوقت الذي كان فيه مالينوفسكي على قائمة المطلوبين لمدة نصف عام، قام هو نفسه بعملية احتيال أخرى أكثر صخبا حول مصنع أوديسا بورتسيد، وخدع أحد كبار تجار الأسمدة الدولية "دريمور للأسمدة" بملايين الدولارات.
وفي وقت لاحق، انتحل شخصية رجل أعمال من نوفوسيبيرسك الروسية، وخدع آلاف المواطنين لبيعهم شقق وهمية على الخريطة مقابل 500 مليون روبل (حوالي 9 ملايين دولار)، لكن لم يتم لا بناء هذه الشقق ولا استملاك الأرض التي كان من المفترض أن تبنى عليها.