أقامت رابطة المثقفين الليبيين بالخارج، اليوم الأثنين، بالعاصمة المصرية القاهرة، ندوة فكرية بعنوان "ليبيا إلى أين؟"، بالتعاون مع اتحاد المحامين العرب.

وشارك في الندوة التي أقيمت بمقر اتحاد المحامين العرب عدد من المفكرين والمثقفين العرب من مختلف الدول العربية، تناولت الوضع في ليبيا، وما آلت إليه الأمور جراء الأحداث التي تشهدها البلاد.

وأفاد منسق رابطة المثقفين الليبيين بالخارج عمر الحامدي في تصريح خاص لـ "بوابة افريقيا الإخبارية"، أن "الندوة عقدت احياءا لذكرى ثورة الفاتح، وتحدث فيها عدد من المفكرين والمثقفين من عدة أقطار عربية، حيث تحدث المفكر والمحامي إبراهيم الغويل الذي مثل رابطة المثقفين الليبيين بالخارج والحركة العربية الواحدة، واللواء طلعت مسلم رئيس المبادرة الشعبية العربية، كما شارك الدكتور عبدالكريم شوبير من فلسطين، وعدد من أعضاء اتحاد المحامين العرب، من بينهم الأمين العام السيد عبدالغني، بمعنى أن الحضور كان غنيا وأثروا النقاش".

وانقسمت الندوة إلى ثلاثة موضوعات، أهمها ثورة الفاتح وقدم فيها إبراهيم الغويل محاضرة فكرية ربطت بين مشروع ثورة الفاتح والعمل القومي وما قدمه جمال عبدالناصر، وما ترتب على ذلك من استمرار العدوان على ليبيا والذي تأكد في غزو الناتو سنة 2011، وتحدث عبدالكريم شوبير من فلسطين عن دور ثورة الفاتح في دعم القضية الفلسطينية، ودورها في حرب 1973 ومواجهة الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان، ثم تم تناول ما تشهده ليبيا اليوم من أحداث، وطالب المشاركون والحضور بضرورة العمل على تطهير ليبيا من المليشيات والجماعات الإرهابية.

وأضاف الحامدي، أن "الجميع أكدوا على أهمية الدور الليبي، وضرورة عودة ليبيا إلى ما كانت عليه وذلك بالعمل للوصول إلى المصالحة الوطنية، بعقد مؤتمر وطني جامع برئاسة القبائل الليبية، واتفق المشاركون في الندوة على تشكيل لجنة قومية من الحقوقيين من مختلف الدول العربية برئاسة الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، وعضوية الأستاذ إبراهيم الغويل من ليبيا، مهمتها دراسة الهجوم الدولي على ليبيا، ورفع شكاوى عن الجرائم التي أرتكبت في حق الشعب الليبي، ومن بينها قضية اغتيال الزعيم الراحل معمر القذافي".