بعد موجة الخسائر التي تكبدها في الأسابيع القليلة السابقة، دخل بوكو حرام في عمليات بدت مختلفة عن سابق تحركاته ومن بينها علميات القتل على أساس اللغة. ففي قرى ومدن شمال شرق نيجيريا التي لازالت تصلها يد بوكو حرام، يتهم كل ناطق باللغة العربية بأنه يساعد الجيش التشادي في مهمته، وهذا حسب ما أعلنت عنه مصادر من الجيش النيجيري.  

وقد تتسبب هذا الأمر في تهجير قبيلة الباغارا وهي منتشرة بين نيجيريا والتشاد وتتكلم العربية، وتعد حوالي 100 ألف شخص، ومن المتوقع أن يستقر الباغارا في الكاميرون. وقد تعرض المنتسبون لهذه المدينة لمجازر في عدة مناسبات خلال أسابيع، لا توجد احصائيات رسمية عنها بسبب تواصل القتال في المناطق التي حدثت فيها.

ويقول الرائد في الجيش الكاميروني، بلتوس كويني "بوكو حرام يغير من استراتيجياته، ويريد ان يذهب اليوم إلى حرب اثنية"، ويشير الرائد إلى أن الباغارا سوف ينقلون إلى مخيمات لاجئين في مناطق جنوب الكاميرون باعتبار ان شمال البلاد هو الآخر عرضة لهجومات بوكو حرام.

وتقول إحدى اللاجئات النيجيريات من قبيلة الباغارا "أنها شاهدت مقاتلي بوكو حرام وهم يقتلون 25 رجلا من عشيرتها بسبب تحدثهم باللغة العربية"، كما أنها سمعت بأن احدى القرى قد قتل كل من فيها لنفس السبب، وذلك باستعمال المدافع الرشاشة.