أكدت مصادر مقرّبة من عائلة أحرير المنصوري ،اليوم الثلاثاء ،مقتل أربعة أشقاء من العائلة على يد تنظيم "داعش" على إثر اشتباكات مسلّحة دامت 12 ساعة ،منذ الساعة الخامسة مساء الاثنين ، بمنطقة شيحا الغربية في مدينة درنة شرق ليبيا ،كما تأكد اختفاء ثلاث شقيقات.

و أضاف المصدر ،فضل عدم الكشف عن هويّته لدواع أمنية ،"أنه تم تهريب الوالدة الحاجة فاطمة وابنتها الصغيرة فايزة إلى خارج مدينة درنة، بعد أن تعرضت لاختناق جراء اندلاع النيران بالمنزل، وأصيبت بكسر في رجلها و حروق بليغة ، جراء تعرضها لشظايا مقذوف، فيما لم ترد أي أنباء عن مصير بقية البنات".

و اندلعت هذه الاشتباكات بين عناصر التنظيم الإرهابي ،و أبناء عائلة أحرير المنصوري ، على خلفية محاولة عناصر تنظيم "داعش" إلقاء القبض على أحد أبناء أحرير لتطبيق الحد عليه بتهمة القتل ، مما دفع أبناء المنصوري إلى الدفاع عن شقيقهم.

هذا و تشهد مدينة درنة حالة من التوتّر و الغضب في صفوف الأهالي ،الذين عبّروا عن استيائهم من صمت المؤسسات المحلية والدولية إزاء ما حدث لعائلة الحرير وعدم استهداف سلاح الجو للمواقع المعروفة لـ"تنظيم الدولة".

من جانبه كثف الطيران الحربي الليبي ،غاراته الجوّية على مواقع و تمركزات تابعة لفرع تنظيم الدولة وقال مصدر عسكري ،"إن غارات سلاح الجو التابع لقوات الجيش متواصلة منذ الساعة 3 صباحاً" ،مشيرا إلى أن 10 عناصر تابعين لما يعرف بالدولة الإسلامية درنة قتلوا بينهم 4 قادة بارزين، وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح متفاوتة.

وكان شهود عيان أكدوا أمس الاثنين ،مقتل حسن بوذهب أحد عناصر "داعش" في درنة، إثر إصابة في الرأس بشكل مباشر، و نقل جُثمانه وقتيلان آخران إلى مُستشفى الهريش، كما أُصيب شخصٌ آخر يمني الجنسية عرف بأنه مسؤولٌ عن الأحكام بتنظيم "داعش" في درنة، قام على إثرها التنظيم بتطويق مستشفى الهريش الذي نقل إليه قتلى وجرحى الاشتباكات.