دعا مقال نشرته مجلة (فوربس) الأميركية الغرب للتعامل مع قضية الأسلحة المنتشرة داخل الأراضي الليبية التي قدّرها كاتب المقال أوليفييه غيتا بأكثر من الأسلحة الموجودة في الترسانة البريطانية بأكملها، وتتراوح ما بين أسلحة خفيفة وصواريخ أرض - جو يصل عددها إلى أربعة آلاف صاروخ، وأكثر من ستة آلاف برميل من بودرة "كعكة" اليورانيوم الصفراء الجاهزة للتخصيب.

ورأى الكاتب أنَّ هذه الأسلحة قد تصل إلى أيدي عناصر القاعدة. وتوقّع أن يشهد نهاية هذا العام تدخل دول مثل الجزائر وتشاد وفرنسا والولايات المتَّحدة ومصر في الساحة الليبية، مشيرًا إلى أنّه نتيجة عدم وجود حكومة فعّالة في ليبيا أو جيش قوي، فإنّه لا يوجد خيار آخر أمام الدول المجاورة المناهضة للإرهاب سوى الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات محتملة.

وأوضح أنَّ الأوضاع الأمنية والفوضى التي عمّت ليبيا بعد رحيل القذافي ساهمت في عودة "مجاهدي" القاعدة الليبيين حيث تمكّنوا من الحصول على السلاح وإنشاء الجماعات المسلّحة والسيطرة على عدة مناطق ليبية.

وقال كاتب المقال: "إنَّ المشكلات التي تواجهها ليبيا هي بمثابة أمن قومي لدول مثل الجزائر ومصر وتونس والدول الغربية، إذْ لا يستطيع أحد من هؤلاء أنْ يتحمّل عواقب سيطرة الجهاديين على السلطة في ليبيا".

وأضاف أنّه على الرغم من نفي الدول الغربية وجود أي تدخل عسكري، إلا أنَّ القوات الخاصة الأميركية والفرنسية والجزائرية قامت بعدة عمليات سرية ضد تنظيم القاعدة في دول المغرب الإسلامي.

 

*نقلا عن "بوابة الوسط"