نشرت مجلة «دار الإسلام» الإلكترونية الناطقة بالفرنسية والتي ينشرها تنظيم «داعش» مقابلة مع الفرنسية حياة بومدين التي قالت إنها أرملة أحمدي كوليبالي الذي شارك مع الشقيقين شريف وسعيد كواشي في تنفيذ هجمات باريس بين 7 و9 كانون الثاني (يناير) الماضي حين قتل 17 شخصاً. ومثل ذلك أول اعتراف بأن بومدين توجد في منطقة تخضع لسيطرة التنظيم الذي يحتل مناطق واسعة في سورية والعراق، على رغم ان المقابلة لم تتضمن صوراً أو شرائط فيديو للفرنسية.

وبدأت باريس البحث عن بومدين (26 سنة)، بعدما اقتحمت قواتها متجراً يهودياً احتجز فيه كوليبالي رهائن، في عملية أسفرت عن مقتله وأربعة آخرين. ووصفت باريس بومدين بأنها «مسلحة وخطرة».

وقال مسؤولون أتراك الشهر الماضي إن بومدين كانت في تركيا لخمسة أيام قبل الهجمات، ودخلت سورية في 8 كانون الثاني.

وفي المقابلة، سئلت بومدين عن شعورها لدى دخولها «أرض الخلافة»، فقالت: «لم اواجه صعوبات في دخول المنطقة. جميل أن أعيش على الأرض التي يحكمها شرع الله». وقالت أيضاً إن زوجها كوليبالي أيد «داعش»، وهو ما ردده كوليبالي قبل مقتله.

في استراليا، أعلن رئيس الوزراء توني أبوت إن شابين اعتقلتهما الشرطة غرب سيدني اول من امس للاشتباه في تحضيرهما هجوماً على علاقة بتنظيم «داعش»، توعدا في تسجيل فيديو جرت مصادرته بـ «طعن كلى وضرب رقاب».

وأوضح أبوت ان الشرطة الفيديرالية أطلعته على الفيديو، وأبلغ البرلمان ان «أحد المعتقلين قال وهو راكع أمام علم جماعة الموت وبيده سكين وأمامه منجل: أقسم بالله العظيم سننفذ أول عملية لجنود الخليفة في أستراليا، وأقسم بطعن كلى وضرب رقاب».

واستراليا حليف للولايات المتحدة في حملتها ضد «داعش» في العراق وسورية. وزادت العام الماضي من حال التأهب خشية شن متشددين هجمات، في وقت تعتقد بأن 70 من مواطنيها على الأقل يقاتلون في سورية والعراق ويدعمهم حوالى مئة «مساعد» مقيمين في استراليا.

في الولايات المتحدة، حاولت محكمة عسكرية أميركية في غوانتانامو تقويم إذا كان عملاء للإدارة تدخلوا في محاكمة خمسة رجال متهمين بالمشاركة في اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، عبر التجسس على محامي الدفاع وموكليهم.

وكان القاضي جيمس بول أوقف جلسة تمهيدية للمحاكمة بعد أن قال المتهم اليمني رمزي بن الشيبة إن مترجمه عمل في سجن سري لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي). وتعرف ثلاثة سجناء آخرين على المترجم من سجن سري.

ولدى استئناف الجلسة قال محامو الدفاع إن «سي آي اي» ومكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) زرعوا مترجمين عرباً في فريق الدفاع، وتنصتوا على محادثات بين المحامين وموكليهم.

وقال محامو الدفاع للقاضي إن التجسس يتعارض مع الحقوق الدستورية للمتهمين في الحصول على محاكمة عادلة في قضايا تسير ببطء، وتصل عقوبتها الى الاعدام.

وبيـــن الاقتراحات التي يبحثها القاضي فصل محاكمة بن الشيبة عن المحاكمة المــــشتركة لباقي المتهمين، علماً انه متهم بأنــه المسهل الرئيسي لاعتداءات 11 ايلول.