أعرب أعضاء مجلس الأمن، عن ترحيبهم بالإحاطة التي قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، حول تطورات الأوضاع الليبية.
وأدان أعضاء المجلس في بيان لهم، أعمال العنف الأخيرة في طرابلس، مطالبين جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وحماية المدنيين والانخراط بجدية في جهود المصالحة الوطنية، مجددين تأكيدهم على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في ليبيا.
كما دعا أعضاء مجلس الأمن، إلى ضرورة محاسبة أولئك الذين يقوضون سلام ليبيا وأمنها، مرحبين في الوقت ذاته بالنتائج التي أسفرت عنها جهود الوساطة التي قامت بها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في 4 سبتمبر، والرامية إلى وقف تصعيد العنف في طرابلس وحولها وضمان حماية المدنيين.
وأكدوا مجدداً دعمهم الشديد للممثل الخاص للأمين العام، غسان سلامة، في عمله على تحقيق وقف فوري ودائم للأعمال العدائية في العاصمة الليبية، التي وصفوها بالخطوة الحاسمة لدفع العملية السياسية إلى الأمام بما يتفق وخطة عمل الأمم المتحدة.
ودعا البيان، جميع الأطراف إلى التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار والتقيد به، مؤكدا ترحيب أعضاء المجلس بعرض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تقديم المساعدة الفنية لدعم التحقق من وقف إطلاق النار ورصد الانتهاكات ووضع ترتيبات أمنية مستدامة، وقلقهم إزاء الوضع الإنساني في طرابلس وفي جميع أنحاء ليبيا.
وجدد البيان، تأكيد أعضاء المجلس على ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين، مشددا على أهمية توفير إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بشكل آمن ودون عوائق.
وأكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم التام للمساعي التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، في تيسير عملية سياسية شاملة ذات ملكية ليبية وبقيادة ليبية بما في ذلك مواصلة تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة، داعين جميع الليبيين على التكاتف والعمل على الجنوح إلى السلم والانخراط معاً بشكل عاجل وبنّاء من أجل ضمان توافر الظروف الفنية والتشريعية والسياسية والأمنية اللازمة لإجراء انتخابات تتسم بالمصداقية والشمولية والسلمية بما في ذلك مشاركة النساء وتمثيلهن على قدم المساواة بهدف بناء ليبيا موحدة ومستقرة.
كما أشاد أعضاء مجلس الأمن بدور الممثل الخاص للأمين العام في التشاور مع الأطراف الليبية بغية إرساء الأسس الدستورية اللازمة للانتخابات والمصادقة على قوانين الانتخابات اللازمة.
وفي ختام بيانهم جدد أعضاء مجلس الأمن التأكيد على تأييدهم لحكومة الوفاق وأقروا بأهمية الدور الذي يضطلع به رئيس الوزراء ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، فائز السراج، وغيره من المسؤولين الليبيين في الدعوة للمصالحة الوطنية في إطار العملية السياسية التي يقودها الليبيون برعاية الأمم المتحدة.