دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف القتال فوراً في محافظة الحديدة غرب اليمن وأدان تصعيد ميليشيا الحوثي في محافظة مأرب، وانتقد عرقلة الحوثيين للمساعدات الإنسانية وصيانة خزان النفط العائم صافر، وحذر من مجاعة في البلاد وأكد أن الحل السياسي وحده الكفيل بإنهاء الصراع.
وأكد أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيان عقب جلسة مناقشات بشأن اليمن أن الحل السياسي الجامع هو الوحيد الكفيل بإنهاء الصراع في اليمن وشددوا على دعمهم الثابت للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيثس.
وحثوا الأطراف اليمنية على تأييد، وبوجه عاجل وبدون تأخير، مقترحات الإعلان المشترك الذي تيسره الأمم المتحدة من أجل تحقيق سلام جامع ودائم.
الأعضاء شددوا على الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق عاجل حول الإعلان المشترك كي تُجرى المفاوضات حول الاتفاق الانتقالي الشامل لإنهاء الصراع، ليتم تشاطر السلطة بين المكونات السياسية والاجتماعية المتنوعة. ودعوا إلى الاستئناف العاجل للمحادثات بين الأطراف، بالانخراط الكامل مع الوساطة التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة.
وأدان الأعضاء التصعيد في مأرب الذي يعرض السكان والنازحين لخطر جسيم، ويهدد بعرقلة عملية السلام التي تجريها الأمم المتحدة. وأعربوا عن قلقهم بشأن استمرار العنف في الصراع اليمني، وأدانوا بشدة استمرار هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية، بما يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي.
كما أدانوا التصعيد الأخير في محافظة الحديدة، الذي يعد انتهاكاً لاتـفاق الحديدة، محذرين من مخاطر ذلك على عملية السلام. ودعوا إلى الوقف الفوري للقتال والانخراط مع آليات التطبيق المشتركة لبعثة الأمم المتحدة المعنية بتنفيذ الاتفاق. وجددوا أيضاً التأكيد على أهمية الامتثال التام لحظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن على اليمن.
وأكد الأعضاء الحاجة لامتثال الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك ما يتعلق بإتاحة الوصول الإنساني وحماية المدنيين والمنشآت المدنية وعمال الإغاثة والصحة ومنشآتهم. كما شددوا على الحاجة لحماية الأطفال والنساء ضد كل أشكال العنف، وأن تمنع الأطراف وقوع خروقات حقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة.
وسلط أعضاء مجلس الأمن الدولي الضوء على عرقلة العمليات الإنسانية والتدخل فيها. وفيما أشاروا إلى الخطوات الأولية المتخذة من قبل الحوثيين للتعامل مع تلك المشاكل، شددوا على حتمية تحقيق مزيد من التقدم لتمكين المنظمات الإنسانية من مواصلة تقديم المساعدات المنقذة لملايين المستضعفين بأنحاء اليمن. ودعوا الأطراف اليمنية إلى تيسير الوصول الإنساني الكامل والآمن لجميع المحتاجين.
وأشار الأعضاء أيضاً إلى التهديد الجسيم الذي تمثله ناقلة النفط «صافر» التي قد تؤدي حالتها المتردية إلى كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن والمنطقة. ودعوا الحوثيين إلى أن ييسروا على وجه السرعة، الوصول إلى الناقلة بشكل آمن وبدون شروط لخبراء الأمم المتحدة لإجراء مهمة تقييم وإصلاح.