يستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت على قرار يدعو إلى وقف الأعمال العدائية؛ للمساعدة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، بعد شهور من الجمود في التعامل مع الأزمة.
وتبقى الفرصة متاحة أمام أعضاء المجلس حتى اليوم الأربعاء للإدلاء بأصواتهم، ومن المقرر إعلان النتيجة اليوم.
وأعاق نزاع بين الولايات المتحدة والصين على دور منظمة الصحة العالمية محاولات المجلس القوي المؤلف من 15 عضوا لتمرير قرار بشأن مواجهة فيروس كورونا.
ويتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة الصحة العالمية بالعمل لصالح الصين ولا يريد أن يراها مذكورة في أي قرار، بينما تريد بكين ذكرها.
وتركز أحدث مسودة للنص، التي قدمتها فرنسا وتونس، على دعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في 23 مارس الماضي إلى وقف إطلاق نار عالمي حتى يتمكن العالم من التركيز على معالجة تفشي المرض.
ولا تتضمن المسودة، التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أي ذكر مباشر لمنظمة الصحة العالمية، حيث تشير بدلا من ذلك إلى "الأجزاء ذات الصلة من منظومة الأمم المتحدة" وقرار الجمعية العامة في أبريل الماضي، الذي يعترف بدور المنظمة في التعامل على مستوى العالم مع الجائحة.
وتعرض المجلس لانتقادات بسبب انقسامه في مواجهة الأزمة العالمية، حيث وصفه وزير الخارجية الألماني هيكو ماس بأنه "دليل على العجز".
وصرح ماس لـ (د.ب.أ) بأنه "لا يمكن أن يظل مجلس الأمن صامتا عندما يتعامل العالم بأسره مع مثل هذه الجائحة".