انتقد مجلس الدولة موقف المجلس الرئاسي من الأوضاع في الجنوب متهما إياه بالسلبية.

وقال مجلس الدولة في بيان تحصلت بوابة إفريقيا الإخبارية على نسخة منه "في هذه اللحظات التي يخوض فيها أبناء الجنوب من مختلف المكونات المعارك الطاحنة في مواجهة القوة الغازية والعصابات العابرة للحدود التي امتهنت الخطف والحرابة والابتزاز والتي اتخذت بعض المواقع في الجنوب معسكرات لها لمنع الليبيين من دخولها وقد وصل الأمر في الآونة الأخيرة إلى الاعتداء على المسافرين بين مناطق الجنوب وخطف الرجال وإذلال النساء وترويع الأطفال وترهيبهم وتركهم في الصحراء".

وأضاف البيان "اضطر الغيورين من أبناء الجنوب لحمل السلاح ومهاجمة تلك العصابات الغازية في بعض المواقع النائية في الصحراء في الأجزاء الشرقية من بلدية الشرقية التي اتخذتها أوكارا لحجز المواطنين من مختلف مناطق الوطن وذلك بهدف فك أسرهم رغم الفارق في التسليح والتدريب بين شباب هذه المناطق وتلك العصابات التي اكتسبت السلاح والتدريب من تعاملها مع بعض الجهات داخل الوطن في صراعها ضد بعضها البعض" حيث "دخلوا معهم في معركة غير متكافئة في العدة والعتاد جنوب غرب تمسه نتج عنها أربعة شهداء وإصابة العديد بجراح مختلف واسر ستة أفراد".

وأردف البيان "نثمن عاليا تآزر أهل الجنوب بمختلف مكوناتهم ومناطقهم في وقفة موحدة لا مثيل لها مع أهالي بلدية الشرقية (أم الأرانب) لتحرير الأسرى والمخطوفين واجتثاث هذه العصابات المارقة".

وتابع "أمام هذه الظروف والأحداث الأليمة التي يواجهها الجنوب نقف بكل استغراب واستهجان أمام صمت وسلبية موقف المجلس الرئاسي ..وحكومة الوفاق الوطني والتهاون والتقاعس في عدم القيام بواجبهم ومواجهة مسؤولياتهم تجاه الوطن وأبنائه وحماية أرضه ومقدراته والذود عنه باستئصال واجتثاث هذه الجماعات الإرهابية الغازية وتطهير الوطن وحفظ كرامته".

وأضاف البيان "في هذا الوقت العصيب يستنهض الوطن همم أبنائه من منتسبي القوات المسلحة ذوي الخبرة المتخصصون والمسؤولين في المقام الأول بالدفاع عن الوطن فهم من ينعقد لهم الاختصاص والقدرة على إدارة معارك الشرف للدفاع عن الوطن".

ودعا البيان "المجلس الرئاسي إلى تولي مسؤولياته في دعم جهود الغيورين من أبناء الجنوب عبر ..توفير احتياجاتهم وتضميد جراحهم واتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية لتطهير الجنوب من العصابات المارقة وحماية السكان والمقدرات".