أعلن رئيس اللجنة القضائيّة في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أمس الأحد، أنّه سينضمّ إلى الديموقراطيّين في دعوتهم للمحقّق الخاصّ في التدخّل الروسي بالانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة روبرت مولر إلى الإدلاء بشهادته، بعد نشره مقالاً نادراً يدافع فيه عن تحقيقه.
وقال غراهام "يبدو أنّ السيد مولر مستعدّ ويملك القدرة أيضاً للدفاع عن تحقيقه من خلال مقال رأي في واشنطن بوست".
وعلى الرّغم من أنّ اللجنة التي يُسيطر عليها الجمهوريّون قالت سابقاً إنّه قد آن الأوان للمضيّ قدماً وعدم الالتفات إلى الوراء، أكّد غراهام أنّه سيوافق على الطلب المتكرّر للديموقراطيّين بمثول مولر أمام اللجنة.
ولكنّ دوافع غراهام من وراء هذه الموافقة لم تكُن واضحة، ولم يُعرف إنْ كان مولر الذي التزم الصمت منذ إدلائه بشهادة أمام الكونغرس في يوليو(تموز) الماضي سيقبل بالمثول أمام اللجنة.
وغراهام الذي كان من أشدّ منتقدي ترامب سابقاً، بات من أبرز المقرّبين من الرئيس، وما أثار حنق الديموقراطيّين هو القرار الذي اتّخذه ترامب الجمعة الماضي بتخفيف عقوبة السجن بحقّ صديقه وحليفه السياسي روجر ستون الذي حكِم عليه بالسجن 40 شهراً بعد إدانته في 7 تهم جنائيّة متفرّعة من تحقيق مولر.
ووصفت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي خفض العقوبة بأنّه "فساد صارخ"، وفي تعليق على قضيّة ستون، ندّد بيان للبيت الأبيض بتحقيق مولر باعتباره "ملاحقة من جانب مدّع عامّ متحمّس يُحقّق"، في ما وصفه ترامب بأنّه "خدعة".
ولم يُثبت تحقيق مولر الذي استمرّ عامين أيّ تواطؤ بين فريق حملة ترامب وروسيا، لكنّ مولر قال إنه تمكّن من إثبات تدخّل روسيا لتعزيز فرص فوز ترامب بالانتخابات، ويبدو أنّ الجولة الأخيرة لانتقادات البيت الأبيض دفعت مولر إلى كسر صمته الطويل.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست أمس، دافع مولر عن تحقيقه ووصفه بأنّه "فائق الأهمّية"، رافضاً مزاعم البيت الأبيض بأنّ هدفه النيل من ترامب أو من حلفائه.
وأضاف مولر "ستون تمّت مقاضاته لأنّه ارتكب جرائم فدراليّة، بما في ذلك الكذب على الكونغرس بشأن اتّصالاته مع ويكيليكس ومع أفراد نعرف أنّهم ضبّاط استخبارات روس".