يضم هذا المجلس الذي يعتبر العدو الأبرز للجيش الليبي في مدينة بنغازي بشرق البلاد، عدة تنظيمات صغيرة أبرزها تنظيم «أنصار الشريعة» المدرج على اللوائح الدولية والأميركية كجماعة إرهابية، بالإضافة إلى «درع ليبيا 1» وكتيبتي «راف الله السحاتي» و«شهداء 17 فبراير». وتسيطر ميليشيات ما يعرف باسم «مجلس شورى ثوار بنغازي»، وهو حلف من الثوار السابقين ذوي التوجهات المتشددة التي يصنفها المجتمع الدولي بـ«الإرهابية»، حاليا على محور الهواري في الأطراف الجنوبية لمدينة بنغازي.
ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد المقاتلين المنضوين تحت لواء هذا المجلس الذي تتهمه قوات الجيش والشرطة بالمسؤولية المباشرة عن اغتيال المئات من العسكريين ورجال الأمن في سلسلة عمليات إرهابية روعت المدينة عقب سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011. وصدر البيان التأسيسي للمجلس في العشرين من شهر يونيو (حزيران) من العام الماضي، بعد اعتقال قوات أميركية خاصة للقيادي في كتائب الثوار أحمد بوختالة الذي تتهمه الولايات المتحدة الأميركية بمهاجمة قنصليتها في مدينة بنغازي عام 2012.
وزعم المجلس في أول بيان له أنه تشكل لحماية بنغازي بعدما تخلى عنها من أوكلت إليهم حمايتها، مشيرا إلى أن من أهدافه الرئيسية الحفاظ على أمن واستقرار المدينة والمطالبة بإقامة الشريعة ونبذ النظم والقوانين العلمانية. كما اعتبر أن من بين أهدافه، توضيح الصورة الحقيقية لشباب المدينة وثوارها حتى لا تزيف الحقائق وتقلب الأمور، معلنا رفضه «لأي اعتداء خارجي على المدينة بأي حجة».
ولقي بعض قادة هذا المجلس الذي يضم أيضا خليطا من المقاتلين العرب والأجانب، مصرعهم خلال مواجهات مؤخرا ضد الجيش في بنغازي، أبرزهم محمد الزهاوى أمير ما يسمى بتنظيم أنصار الشريعة ومحمود العريبى الشهير بلقب «بوكا».

*الشرق الاوسط