أجرى الجانبان الجزائري والتركي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، محادثات حول الأزمة في ليبيا في إطار جهود وساطة تقوم بها الجزائر لجمع فرقاء الأزمة على طاولة حوار واحدة.

وأكد مصدر دبلوماسي جزائري، لوكالة الأناضول، رافضا الكشف عن هويته، أن "نائب وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أجرى اليوم مباحثات مع وفد تركي يقوده أمر الله إشلر عضو البرلمان التركي وممثل الرئيس التركي إلى ليبيا حول الأزمة الليبية".

وتابع "الإجتماع تم في جلسة مغلقة بمقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية وتناول الجهود الجزائرية التي انطلقت منذ أشهر لجمع الفرقاء الليبيين حول طاولة حوار واحدة بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وكذا الموقف التركي من الأزمة".

وكان الرئيسان الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أكدا خلال زيارة الأخير إلى الجزائر يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي معارضتهما لأي تدخل أجنبي في الشأن الليبي.

ويجري عبد القادر مساهل نائب وزير الخارجية الجزائري منذ أسابيع سلسلة لقاءات مع ممثلين عن عدة حكومات غربية وعربية وكذا الأمم المتحدة بشأن المبادرة الجزائرية لإطلاق حوار بين الفرقاء الليبيين.

وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة يوم 17 يناير/ كانون الثاني الجاري "نحن في عمل تسهيلي من أجل حمل الاشقاء في ليبيا على اللجوء إلى الحوار والمصالحة وصولا إلى حل شامل و جامع".

وتابع "الجزائر تؤيد الخطوات المتواضعة التي انطلقت في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة".

ومضى الوزير الجزائري "نأمل أن نتمكن من تعميم المشاركة في هذه الديناميكية وأن يسود عدم اللجوء إلى القوة وأن يسود أيضا وقف إطلاق النار وصولا إلى تشكيل حكومة و تعزيز المؤسسات الممثلة لجميع أطياف الاشقاء في ليبيا".

وكان لعمامرة أكد نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن الجهود التي تبذلها بلاده لإطلاق حوار بين الفرقاء في ليبيا "حققت تقدمًا، لكن الأمر يتطلب وقتا بفعل تعقد الأزمة".