تنظر محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة في 29 يونيو المقبل في قضية 20 إرهابي متورط في عمليات دموية أسفرت عن مقتل 19 عسكريا ومدنيا في الجزائر في الفترة من 2005 إلى 2007 من بينهم أمير "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"  عبد المالك درودكال.وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية استنادا لمصدر قضائي فأنه من بين 20 ارهابيا مشتبه بهم هناك 17 منهم في حالة فرار من بينهم أمير "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" عبد المالك درودكال وعبد المؤمن رشيد المكلف بتحصيل الأموال لصالح الجماعات الارهابية.

وبالنسبة للمتهمين الموقوفين الثلاث وهم (ا م) و (و خ) و(ت ع) فقد تم إلقاء القبض عليهم خلال كمين نصب لهم من قبل مصالح الأمن بباش جراح (الجزائر العاصمة) بمنزل المسمى (خ و) و هم حاملين لأسلحة و قنابل يدوية.وقد استطاعت مصالح الأمن بفضل المعلومات التي أدلى بها المتهمون التوصل إلى عدة مخابئ ارهابية بمنطقة بومرداس واسترجاع أسلحة و قنابل. و تعود وقائع القضية التي سينظر فيها القضاء الجزائري الأسابيع المقبلة إلى سنة 2009 حينما وردت معلومات لمصالح الأمن بالجزائر بالعاصمة مفادها أن عناصر ارهابية مسلحة تابعة لكتيبة "الفتح" التابعة للتنظيم الارهابي المسمى ب"الجماعة  السلفية للدعوة و القتال" تحت إمارة المدعو دروكدال والمتمركزة بأعالي جبال بوزقزة ببلدية قدارة بولاية بومرداس بصدد التخطيط للقيام بعمليات اجرامية بغرب ولاية بومرداس وشرق العاصمة. وقام التنظيم ارهابي من أجل بلوغ هذا الهدف بتكليف بعض عناصره للقيام باتصالات على مستوى حي الهواء الجميل بباش جراح ومن بينهم المسمى (خ و) رفقة عنصرين آخرين والذين تم إلقاء القبض عليهم وهم بصدد تنفيذ هذه المهمة.

وحسب ذات المصدر فقد كان (و خ) يهيئ نفسه للقيام بعملية انتحارية. و قد بينت التحقيقات أن هذه الجماعة (كتيبة الفتح) كانت ضالعة في عدة عمليات ارهابية أودت بحياة عسكريين ومدنيين من بينها الكمين الذي نصب في 30 مايو 2005 لعناصر من الجيش الوطني الشعبي بقرية الحدورة بلدية قدارة ولاية بومرداس أودى بحياة 8 عسكريين و كذا نصب كمين لموكب تابع لأفراد الجيش الوطني الشعبي بالمكان المسمى وادي الحجل ببلدية ثنية في 27 فيفري  2007. كما ان هذه الجماعة ضالعة في الاعتداء المسلح على برج المراقبة المشترك للجيش الوطني الشعبي و الحرس البلدي بالمكان المسمى بأمسطاس ببلدية قدارة اودى بوفاة 10 عسكريين وجرح عدد آخر منهم.