طلب محامو مينغ وانتشو، المديرة المالية لمجموعة "هواوي" الصينية العملاقة للاتصالات، نشر وثائق للاستخبارات الكندية غير خاضعة للرقابة.
وقال المحامون إن هذه الخطوة ستكشف وجود مؤامرة لمكتب التحقيقات الفدرالي وكندا هدفها "الإيقاع" بموكلتهم.
وأوقفت مينغ، ابنة مؤسس مجموعة "هواوي" في نهاية العام 2018 في مطار فانكوفر بناء على مذكرة توقيف أمريكية، ما أدى إلى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين كندا والصين.
وتتهم واشنطن المديرة الصينية البالغة 48 عاما بالالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وهي تخوض نزاعا قضائيا ضد تسليمها إلى الولايات المتحدة.
وخلال مثولها أمام محكمة فدرالية في أوتاوا في جلسة محاكمة عبر الفيديو، طالب محامو مينغ نشر النسخ الكاملة من وثائق عدة خضعت للتعديل قبل التوقيف وبعده، علما أن الوثائق نشرت منقحة.
والإثنين قال المحامي سكوت فنتون، العضو في فريق الدفاع عن مينغ، إن عناصر في الجمارك الكندية استجوبوا موكلته على مدى ثلاث ساعات في مطار فانكوفر من دون إبلاغها بالتهم الموجهة إليها قبل توقيفها رسميا.
وتابع المحامي أن هذا الأمر شكّل انتهاكا لحقوقها ومبررا لوقف عملية الترحيل.
وأضاف أن موكلته "لم تبلّغ أبدا بالأسباب التي استدعت توقيفها"، مضيفا "في الواقع تعرضت للتضليل والخداع".
وعارض محامي النائب العام الكندي روبرت فراتر نشر الوثائق بدون تعديل نافيا وجود أي مؤامرة مع مكتب التحقيقات الفدرالي، ووصف الاتهامات بأنها "استنتاجات من نسج الخيال".
وبعد أيام قليلة من توقيف مينغ في فانكوفر، أوقفت السلطات الصينية الدبلوماسي الكندي السابق مايكل كوفريغ ومواطنه المستشار مايكل سبافور، ووجّهت إليهما لاحقا تهمة التجسس.