أكد مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد محجوب أن قوات حكومة الوفاق تعيش في الرمق الأخير، لافتا إلى أن قطر خصصت وديعة لتمويل الميليشيات التي تحارب في ليبيا، وفق ما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال محجوب - في مداخلة تليفونية مع برنامج مساء "دي ام سي" مساء أمس الجمعة - إن القوات المسلحة عندما تقدمت إلى طرابلس هي من حددت اماكن القتال على تخوم طرابلس في البداية حتى لا تتضرر ولا يكون هناك اي قلق بالنسبة للمدنيين في الداخل، لافتا إلى أنه تم اختيار هذه التخوم في البداية وكانت عبارة عن محاور تقدم والآن انتهت وأصبح هناك طوق كامل على طرابلس في داخلها وتقدمنا في احياء التي تعتبر من ضمن العاصمة طرابلس في الداخل.

وأضاف أن قوات الجيش الوطني الليبي تبعد عن العاصمة حوالي 4 كيلو مترات في بعض الاماكن، لافتا إلى أن هناك طوقا على النسق المتواجد به الميليشيات، وتم الإقرار بالتقدم من خلال تعليمات القائد العام بعد أن وصلت إلى مرحلة إنهاك هذه الميليشيات والقضاء على الكثير من قادتها وافرادها.

وأوضح ان الميليشيات انتقلت إلى ليبيا بسبب سيطرة الميليشيات على المداخل وتمكنت من الدخول بتسهيل من تركيا وطائراتها وسفنها، بالإضافة إلى أنه تم الانتهاء من هذه الميليشيات في العراق وتم القضاء عليهم الضغط عليهم في سوريا وكانت الملاذ الآمن لهم هي ليبيا بحكم طبيعتها.

وعن التحركات التي سيتخذها الجيش الوطني الليبي بعد مهلة الثلاثة أيام التي تم إعطاؤها للميليشيات في سرت ومصراتة قال إنه لم يتم غلق الطريق الساحلي وهو الطريق المؤدي من طرابلس إلى مصراتة في حالة ما قررت ميليشيات مصراتة العودة إلى مدينتهم وترك طرابلس باعتبارها عاصمة لكل الليبيين والجيش يقوم بمهامه الرئيسية فيها لم نقفل الطريق الساحلي في حال استمرار عنادهم سيتم غلق الطريق الساحلي ويتم استهداف مواقع حيوية في مصراتة لهذه الميليشيات وهذا بشكل مباشر ويتم استهداف الافراد ونحن نستهدف دائما المخازن والاليات ونتحاشى ضرب الافراد منعا ان يكون هناك ازهاق الارواح واملا في عودة هؤلاء الشباب خاصة الذين غرر بهم من قبل تنظيم الإخوان وخلط الامور في مفاهيمهم.

وحول هل ما زال دعم قطر وتركيا للميليشيات مستمرا قال إن المعلومة التي وصلتنا اخيرا ان هناك وديعة من ايام النظام معمر القذافي في قطر تقدر بحوالي 30 مليارا وهي ما يتم صرف الاموال منها حتى الآن وهي أموال ليبية تصرف من قطر وتركيا على قتل الشعب الليبي وتشريد الشعب الليبي وضرب النسيج الاجتماعي وخلق دولة فاشلة في الوقت الذي كان يطمح فيه الليبيون إلى ان يعيشوا مرحلة من التنمية والتطور ولكن قطر ممول أساسي للمجموعات الارهابية .

واختتم حديثه قائلا: إن قطر تلعب دورا مشبوها من خلال تنظيم الاخوان الارهابي الذي يسعي للبقاء في ليبيا من أجل العودة إلى مصر بعد أن خرج منها وخرج من السودان وأصبح مرفوضا الآن هناك إصرار على العودة من خلال بوابة ليبيا لأن هناك في ليبيا المال والقدرات المادية الكبيرة التي تمول أي برامج.