رأى الكاتب والمحلل السياسي الليبي الدكتور محسن ونيس القذافي، أن العالم الغربي يوجه رسائل التحذير والوعيد للعالم الإسلامي والعربي والافريقي، معتبرا بأنه سببا مباشرا في توليد مجتمعات إرهابية.
وقال القذافي في سلسلة تغريدات نشرها عبر صفحته بموقع تويتر، "في الحقيقة، فان مجتمعاتنا هي الأكثر تضررا ومصابا من الإرهاب. وها نحن اليوم نذوق الويلات قبل غيرنا ونحصد خليطا مزدوجا ومزيجا مركبا يقع بين فكي الشبهة واللوعة"، وأضاف "لم تقد الجماعات الاسلامية سلسلة بدايات التغيير بليبيا 2011، وهو خلط مغاير للواقع، فتلك الجماعات المفرج عنها عام 2009 كانت قد انخرطت في ممارسات الدولة وأعماقها، فلم تكن ترغب المشاركة لسببين؛ الأول: شبح العودة للمربع الأول(العزل أو الموت)، والثاني عدم الرغبة في خسارة المكتسبات".
وتابع القذافي، "الجماعات الاسلامية اتهمت النظام الليبي الأسبق بالخروج والكفر، تأسيسا لمبدأ الجهاد، وهو ما شكل مسار عملياتها بليبيا في تسعينيات القرن الماضي، وبعد الفشل والعزل، تراجعت تلك الشعارات لتنتهي بالاعتذار والتوبة، بل أصبحت منابرها وأقطابها تشكل خطوط الدفاع والولاء،،،، فاضلت تلك الجماعات الإسلامية تغيير السرج بشكل منظم، لاحتواء أحداث فبراير واستغلالها، وشكلت أسوارا وفوضت الصلاحيات للعديد من قياداتها، غير أن إخفاق تلك الجماعات عام 2014 وخسران الانتخابات قد أرجع القائمين عليها للعودة للمربع الأول (التكفير والجهاد)"، بحسب تعبيره.