حذر المحلل السياسي الجزائري، الدكتور إسماعيل خلف الله، من خطورة استمرار تأزم الوضع بين الجزائر والمغرب مما قد يؤدي إلى قطع كلي للعلاقات بين البلدين.

وقال خلف الله في تصريحات خاصة لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، إن "الجزائر انتظرت وأمهلت المغرب الوقت الكافي للتراجع والعدول عن موقفها المتحامل على الجزائر والمتعلق بتقديم سفير المغرب في نيويورك عريضة يدعي فيها بأن هناك شعب القبائلي وجمهورية للقبائل"، مشيرا إلى أن الجزائر كانت تنتظر رد مقنع من الجانب المغربي على هذا الأمر حتى وإن كان "شكليا".

وأوضح خلف الله، أن إصرار المغرب على موقفها هو ما دفع بالجزائر إلى اتخاذ رد الفعل "الطبيعي" بقطع العلاقات كتعبير عن غضبها من الإساءة التي جاءت من دولة جارة وشقيقة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن قطع العلاقات لم يذهب إلى أبعد حدوده حيث أبقت الجزائر على المصالح القنصلية، والتعامل مع الجاليات بصورته الطبيعية للإبقاء على الأخوة والروابط بين الشعبين ثابتة ومتأصلة ومتواصلة.

وبخصوص السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة، قال خلف الله إن "الجزائر في انتظار رد مقنع من المغرب يتمثل في العدول عن موقفها المتحامل على الجزائر والمتمثل في التغول والتجيش والاستقواء بنظام الكيان الصهيوني وربما بدول أخرى"، مبينا أن الجزائر الآن في انتظار رد مغربي مترجم لهذا العدول من خلال أدلة على أرض الواقع، وليس مجرد تصريحات.

وقال المحلل السياسي الجزائري، "إنه وفي حال زادت المغرب من حدتها تجاه الجزائر فأن الأمور قد تسوء وستذهب إلى قطع للعلاقات بشكل كلي، وربما إلى أمور أخرى وهذا ما لا نريده"، مشيرا إلى أنه يتوجب على الطرف المغربي أن يعود إلى الصواب ويصلح هذه العلاقات الأخوية.