هطلت أول أمطار غزيرة منذ شهور على شمال ولاية كاليفورنيا وساهمت في إطفاء أشرس حرائق غابات تشهدها الولاية على الإطلاق، غير أنها أثارت الخوف من حدوث سيول يمكن أن تعرقل عمل الفرق التي تبحث عن رفات الضحايا.
ومن المتوقع هطول أمطار يصل منسوبها إلى 15 سنتيمترا خلال مطلع الأسبوع في محيط بلدة باراديس حيث يعيش ما يقرب من 27 ألف نسمة، والواقعة على بعد 280 كيلومترا شمال شرقي سان فرانسيسكو والتي أتى حريق أطلق عليه اسم (كامب فاير) على أجزاء كثيرة منها.
وأودى الحريق بحياة ما لا يقل عن 83 شخصا ولا يزال 563 في عداد المفقودين حسبما قال كوري هونيا قائد شرطة مقاطعة بيوت كاونتي في إفادة صحفية أمس الأربعاء.
وقال هونيا "الأمطار مبعث قلق لنا، واحتمال حدوث تدفقات طينية قائم". وأضاف أنه سيسحب فرق البحث إن هي واجهت خطر التدفقات الطينية.
وتزيد الأمطار من محنة النازحين الذين يخيمون في ساحة لانتظار السيارات تابعة لسلسلة متاجر وولمارت ببلدة تشيكو القريبة التي تبرع سكانها بروافع خشبية وأقمشة للنازحين الذين يقضون ليلهم في درجات حرارة تقارب الصفر.
وقال مسؤولو الأرصاد إن الأمطار التي ربما تصحبها رياح تصل سرعتها إلى 72 كيلومترا في الساعة في بعض المناطق تزيد من خطر اندفاع الحطام. وأتى الحريق على نحو 153 ألف فدان عند سفوح تلال سييرا.
والتهم حريق كامب فاير 13503 منازل في باراديس وحولها. ولا يزال التحقيق مستمرا لمعرفة سبب اندلاع الحريق.