كشف المبرمج أحمد سمارة، الذي نجح في اختراق موقع تنظيم «داعش» على شبكة الإنترنت، أسرارًا جديدة حول عملية إحراق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، وذبح ٢١ مصريًا على يد عناصر التنظيم في ليبيا.
وقال «سمارة»، في حوار لـ«البوابة»، إنه قرر الاختراق قبل نحو شهر، حيث اكتشف أن بث الفيديوهات المتعلقة بعمليات الذبح والقتل يجرى من الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أن تنفيذ هذه الفيديوهات يتم بإشراف مخرجين أمريكيين، وغربيين، باستخدام تقنيات عالية الجودة.
■ بداية.. متى استطعت اختراق موقع تنظيم «داعش» الإرهابى؟
- اخترقت «منبر الجهاد الإعلامي» التابع لـ«داعش» منذ شهر تقريبًا، عندما اكتشفت أن عددًا كبيرًا من الإعلاميين يبثون أخبار التنظيم وبياناته من خلال هذا «المنبر»، ونتيجة خبرتى السابقة في اختراق مواقع التنظيمات المتطرفة اتخذت قرارًا باختراق موقع «داعش»، وكنت أدخل على السيرفر الخاص بالموقع وأخترقه من دون أن أترك اسمى، وكنت أكتب أسفله كلمة «مجهول».
ولم أكن أعرف في البداية أن هذا المنبر هو الموقع الرسمى للتنظيم، لكن أكد لى عدد من الصحفيين أنه موقع «داعش» الرسمى، لأن التنظيم يبث كل الأخبار والفيديوهات الخاصة بها من خلال هذا الموقع.
■ هل شاهدت فيديو حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة؟
- شاهدت فيديو حرق «الكساسبة» كاملًا، واستغرق تصويره وقتًا طويلًا، وكانوا يعيدون المشاهد أكثر من مرة حتى تخرج بشكل أفضل، وتولى أكثر من شخص مهمة التصوير، تحت إشراف مخرجين أجانب يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، والأرجح أنهم «أمريكيون».
وأعيد تصوير مشهد الحرق أكثر من مرة، وكان المخرج ينفعل ويغضب ويطلب الإعادة مرات ومرات حتى جاء مشهد الحرق، وكان حقيقيًا بالفعل وليس «فوتوشوب»، و«الكساسبة» كان صامدًا لا يهابهم ولا يهاب النار التي أحرقته.
■ ماذا عن فيديو حرق ٢١ مصريًا في الأراضى الليبية؟
- شاهدت الفيديو يومى ٦ و٧ فبراير الماضى، وتمت إذاعته يوم ١٦ فبراير الماضى، ولم أكن أعرف أثناء مشاهدتى أنهم مصريون، خاصة عندما رأيت «الشخص الأسمر» الذي كان موجودًا معهم في الفيديو، وسمعت صراخ الشهداء وهم يذبحون على أيدى هؤلاء القتلة، ومخرجو الفيديو ومعدوه وهم أجانب استخدموا في تصويره ٥ كاميرات، منها كاميرا علوية كان معها رجل وسيدة، و٤ كاميرات أخرى على الأرض، إضافة إلى مؤثرات صوتية وموسيقى تصويرية، وصوت البحر والأمواج مؤثرات أيضًا، والشخص الذي تحدث قبل الذبح كان في «استديو» وليس في «موقع الذبح»، وكانوا يستخدمون المؤثرات الصوتية بطريقة مدروسة واحترافية تستخدم في الأفلام العالمية، حيث تكون بطيئة في بعض الأوقات، ويتم تسريعها في أوقات أخرى عند القتل، مع رفع صوت الأمواج في البحر ما يثير الرعب، وأعيد تصوير الفيديو أكثر من مرة كلما تكلم أحد من الضحايا أو صرخ أو بكى أثناء التصوير.
■ ما تفسيرك لحالة «الهدوء» التي ظهرت على الضحايا المصريين قبل ذبحهم؟
- كان هناك بكاء وصراخ من قبل الضحايا، واعتدى عليهم عناصر «داعش» بالضرب المبرح لإسكاتهم، والفيديو أعيد أكثر من مرة ليخرج وهم في شكل «هادئ».
■ من أين يجرى بث فيديوهات «داعش»؟
- علمت من خلال اسم الموقع و«السيرفر» أن البث يتم من داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
■ هل تلقيت اتصالات من أية جهات أمنية؟
- لا، لم يتصل بى أي شخص من جهة رسمية، وأسعى لخدمة وطنى متطوعًا.
من النسخة الورقية