شرع الوزير الأول عبد العزيز جراد اليوم في زيارة عمل الى ولاية غليزان ، استهلها بمعاينة المركب المدمج لمهن النسيج "تايال" بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب الذي دخل الإنتاج منذ سنتين، وقد قام الوزير الأول بالمناسبة بزيارة وحدة لإنتاج الكمامات الواقية التابعة لذات المركب، للوقوف على مدى تقدم مراحل الانتاج بالمركب

ويندرج هذا المركب الذي شرع في تجسيده سنة 2016 , في إطار شراكة بين الشركة التركية "انترتاي" (فرع من مجمع "تايبا") والمؤسسات الجزائرية العمومية "سي أند أش" و"تيكسالغ" والشركة الوطنية للتبغ والكبريت والتي توجت بإنشاء شركة مختلطة " تايال".

ويعتبر هذا القطب الصناعي الذي شرع في تجسيده باستثمار يفوق 171 مليار دج (714 مليون دولار ) على مساحة 250 هكتار, و يعد الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي , وفق المديرية المحلية للصناعة والمناجم

وتم تجسيد المشروع عبر مرحلتين, تتضمن الأولى إنجاز ثماني وحدات لصناعة النسيج والتفصيل (تم الانتهاء من 7 وحدات و دخلت الإنتاج).

كما يضم المركب مدرسة للتكوين في مهن النسيج والتفصيل تتسع ل400 متربص شرعت في التكوين، إلى جانب قطب عقاري إقامي للمستخدمين (567 مسكن) والذي يجري تجسيده حاليا.

وتشمل المرحلة الثانية الجاري تجسيدها , 10 مصانع أخرى لإنتاج لوازم الألبسة الجاهزة و الألياف الصناعية والقماش غير المطروز والأغطية المنزلية والأقمشة التقنية الموجهة ل بعض المهن الخاصة وغيرها.

وسيساهم المركب من خلال مرحلتيه بتوفير زهاء 25 ألف منصب شغل منها 10 ألاف في المرحلة الأولى و 15 ألف منصب أخر خلال المرحلة الثانية.

وتفوق الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع 30 مليون متر من الخيط سنويا بالنسبة للنسج و 12 ألف طن بالنسبة للغزل و 30 مليون قطعة موجهة لإنتاج السراويل والأقمصة

وستسمح الكميات المنتجة بالمركب من مختلف أنواع النسيج برفع إمكانيات قطاع النسيج والقطن في الجزائر لا سيما فيما يتعلق بالأقمشة والتفصيل والملابس وتغطية احتياجات السوق الوطنية وولوج الأسواق الدولية

وقد قام المصنع بتصدير خيوط النسيج وخيوط القطن نحو تركيا وإيطاليا والبرتغال و الأقمصة نحو بلجيكا وبولونيا

يذكر ان المركب قام بإنتاج أزيد من 2500 كمامة واقية والتبرع بها لهيئات ومؤسسات بغليزان على غرار الحماية المدنية و مركز الردم التقني وذلك مساهمة منه في جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا.