قال البروفيسور مخلوف ساحل، خبير الشؤون الاستراتيجية والأمنية في الجزائر، اليوم الأربعاء، أن زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للجزائر، وامتدادها الى ثلاثة أيام تحمل دلالات متعددة الأبعاد بالنسبة للبلدين الشقيقين.
وأشار الخبير في تصريحه للاذاعة الجزائرية، الى أن العلاقات الجزائرية-الموريتانية تكتسي ديناميكية جديدة لدفع التعاون الثنائي إلى آفاق أوسع، انطلاقا من توافق كبير في المواقف والرؤى وإرادة سياسية مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي التجاري وخاصة المجال الأمني.
وقال مخلوف ساحل أنه "من المهم جدا بالنسبة لدول منطقة الساحل إعادة بعث آلية دول المجال التي بإمكانها أن تساهم في التعاون لمواجهة التحديات المشتركة"، مضيفا أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعطى أهمية لإعادة بعث التحرك الدبلوماسي الجزائري في الكثير من الفضاءات الجيوسياسية التي تهم البلاد سواء تعلق الأمر بالمنطقة المغاربية أو الإفريقية أو منطقة الساحل والمنطقة العربية.
كما نوه أيضا إلى ما يمكن أن تمثله الزيارة، من "تعزيز فرص الاستثمار وإقامة مشاريع شراكة في القطاعات ذات الأولوية على مستوى المناطق الحدودية وترقية التبادلات الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية، إلى جانب تنظيم وتسهيل تنقل الأشخاص والممتلكات وتأمين الحدود المشتركة ومحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود".