بعد انتهاء الآمال الضعيفة في تحقيق انتفاضة جديدة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بسبب تألق ليونيل ميسي وظهور برشلونة بشكل رائع، اعترف مدرب مانشستر يونايتد، أولي جونار سولشار، أن فريقه يحتاج إلى تغييرات كبيرة لاستعادة أمجاده القارية.
ورغم أن يونايتد بدأ مباراة إياب دور الثمانية في كامب نو بتسديدة في العارضة من ماركوس راشفورد، فإن برشلونة فرض سيطرته وفاز 3-0 أمس الثلاثاء، ليتفوق 4-0 في مجموع المباراتين.
وقال سولشار في مؤتمر صحافي: "كنا نقاتل أمام فريق رائع وكنا نعرف أنه ينبغي القيام بالكثير من العمل لكني سبق أن قلت إن هذا لن يتغير في ليلة واحدة.. السنوات المقبلة ستكون حاسمة في الوصول إلى مستوى برشلونة ومستوى باقي الفرق".
وأعاد سولشار الثقة إلى يونايتد، وتحسنت النتائج خلال أربعة أشهر منذ توليه المسؤولية بعد إقالة جوزيه مورينيو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأنعش آمال ناديه في الوجود بالمربع الذهبي في الدوري الإنجليزي.
كما قاد يونايتد إلى تحقيق انتفاضة رائعة بعد الخسارة 2-0 على أرضه في أولد ترافورد في ذهاب دور الستة عشر أمام باريس سان جيرمان، وصعد بقاعدة الهدف خارج الأرض بعد التفوق 3-1 في العاصمة الفرنسية في لقاء الإياب.
لكن الواقع أكد حاجة يونايتد إلى وقت طويل لاستعادة أمجاده القارية بعدما تفوق برشلونة بسهولة وخرج بالانتصار الكبير دون عناء.
واستغل ميسي تمريرة خاطئة من قائد يونايتد، آشلي يونغ، وسجل الهدف الأول في الدقيقة 16، ثم استفاد من خطأ آخر من لاعب الوسط فريد بعد دقائق وسدد كرة أخرى مرت من تحت يد الحارس ديفيد دي خيا الذي يتحمل مسؤولية الهدف.
وقال المدرب النرويجي: "نملك لاعبين رائعين للعمل معهم وفي الوقت الحالي أدينا عملاً كبيراً للوصول إلى دور الثمانية والمنافسة على المربع الذهبي، لكن نحن في مهمة إعادة بناء.. يبدأ ذلك بالمدربين واللاعبين وبإضافة لاعب واحد أو لاعبين اثنين".
وأضاف "نحن نؤدي العمل وتحدثنا إلى اللاعبين أننا نحتاج إلى استخراج أفضل ما لدى بعضنا".
وأحرز برشلونة الهدف الثالث عن طريق فيليب كوتينيو بعدما حصل على مساحة كبيرة وأطلق تسديدة قوية في المرمى.