كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، عن مقتل 3 مقاتلين سوريين في صفوف الفصائل الموالية لتركيا ضمن المعارك الدائرة في ليبيا، كاشفا في الوقت ذاته عن عمليات إعدام ميدانية تنفذها الفصائل الموالية لتركيا قرب طرابلس.
وقال عبدالرحمن، في تصريح خاص لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، "لا تزال المعارك الدائرة قرب العاصمة الليبية طرابلس تحصد أرواح المزيد من المرتزقة الموالين للحكومة التركية، والذين جرى نقلهم إلى هناك مقابل إغراءات مادية ضخمة، حيث قُتل 3 مقاتلين سوريين في صفوف الفصائل الموالية لتركيا ضمن المعارك الدائرة في ليبيا. ووفقا لمصادر "المرصد السوري"، فإن القتلى الثلاثة كانوا ينتمون إلى "لواء صقور الشمال" أحد الفصائل العاملة ضمن عملية "درع الفرات" الموالية لتركيا. وبذلك، يرتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 11 مقاتل من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال". وبحسب معلومات حصل عليها "المرصد السوري"، فإن تلك الفصائل الموالية لتركيا تنفذ عمليات إعدام ميدانية بحق الأسرى الذين سقطوا في قبضتها خلال المعارك التي جرت قرب العاصمة الليبية"، بحسب تعبيره.
وتابع عبدالرحمن، "المرصد السوري، رصد في 10 يناير/كانون الثاني، توافد جثث المرتزقة السوريين ممن تطوعوا للقتال في ليبيا من فصائل "الجيش الوطني" عبر صناديق خشبية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 6 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، بعد مقتل 3 عناصر من "لواء المعتصم" و3 عناصر من "السلطان مراد"، بالإضافة إلى مقاتل من فرقة المعتصم الموالية لتركيا. كما علم "المرصد السوري" أن تركيا وعدت ذوي هؤلاء القتلى بتعويض مالي كبير لمدة عامين، بالإضافة إلى مغريات أخرى لذوي القتلى"، على حد قوله.
كان "المرصد السوري" علم أن القوات التركية تعمل على تسوية أوضاع السجناء ضمن المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا في شرق الفرات، ومنهم سجناء متهمين بالتعامل مع النظام السوري أو التعامل سابقا مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتلجأ تركيا إلى منح هؤلاء المرتزقة جوازات سفر تركية، بالإضافة إلى المغريات والراتب الشهري الذي يصل لـ 2000 دولار أمريكي. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان علم، في 8 يناير/ كانون الثاني، أن نحو 260 مقاتلا بينهم ضابط برتبة نقيب من الفصائل الموالية لتركيا، توجهوا إلى ليبيا للقتال إلى جانب صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من جانب تركيا. وأكدت مصادر موثوقة أن المقاتلين من فصيل "فيلق الشام" وغالبيتهم من مهجري مدينة حمص، كما أنه يجري التجهيز لنقل 300 مقاتل من "فيلق الشام" بعد عدة أيام إلى ليبيا.
وفي إطار رصد ومتابعة "المرصد السوري" عملية نقل المقاتلين التي تجريها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، فقد رصد "المرصد السوري" ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية "طرابلس" حتى الآن إلى نحو 1000 "مرتزق"، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق "درع الفرات".
الجدير بالذكر أن عمليات تجنيد المرتزقة تعتبر جريمة وفقاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي صدرت عن الأمم المتحدة قبل نحو 30 عام.