إدارة الجمارك تسعى خلال هذه الفترة لتطوير نفسها بالرغم من التحديات التي تواجهها في ظل الوضع الأمني الراهن ، ففي الفترة الماضية تم تخريج دفعة جديدة لرجال الجمارك فاقت السبعمائة عنصراً في شرق ليبيا للعمل في منافذ ليبيا ومراكز الجمارك في مختلف المدن ولمزيد من الإيضاح حول العمل الجمركي التقينا العميد مصطفى عزام الترجمان مدير عام مصلحة الجمارك خلال تواجده لحضور حفل التخريج الأخير الذي أقيم في مدينة طبرق ..

-بداية نرحب بكم في طبرق وكيف ترون تخريج هذه الدفعة والتي تعتبر الأولى بعيداً عن العاصمة طرابلس ؟.

-أنا سعيد بوجودي في طبرق واليوم سعدنا بتخريج هذه الدفعة وهى ستكون بإذن الله داعماً للجمارك في ليبيا وبإذن الله سيتولون مهامهم في القريب العاجل في المنافذ على مستوى ليبيا للرفع من مستوى الخدمة المقدمة .

-هناك من يشكو من عدم وجود معهد تدريب للجمارك في المنطقة فما هو تعليقك ؟.

-إقامة معهد جديد لتدريب عناصر الجمارك يحتاج إلى قرار من رئاسة الوزراء وكان في السابق معهد موجود في مدينة طرابلس لتدريب رجال الجمارك على مستوى ليبيا إلاأن الوضع الراهن والاستثنائي الذي تمر به ليبيا قمنا بتدريب هذه الدفعة في عدة مناطق وذلك لحل مشكلة النقص الذي تعاني منه منفذنا ومراكزنا حتى يتسنى لنا أداء العمل على أكمل وجه بالرغم من الصعاب التي تواجهنا لكن من خلال وقوف وزارة المالية معنا نسعى لتقديم كل ما لدينا من جهد في جميع منافذنا البرية والجوية والبحرية ، إقامة معهد لتدريب الجمارك يحتاج إلى قرار رسمي من الوزارة وكان في السابق معهد تدريب للدراسات الجمركية موجود في طرابلس وهو يستقبل العناصر التي يتم قبولها للتدريب على مستوى ليبيا إلاأن الوضع الاستثنائي الذي تمر به حالياً تم التدريب في عدة مناطق وذلك لحل النقص في أعضاء حرس الجمارك حتى يتسنى العمل على الوجه المطلوب على الرغم من افتقارنا لبعض الإمكانيات ولكن بإذن الله بدعم من وزارة المالية سنذلل كل الصعوبات حتى يستطيع رجل الجمارك تأدية عمله على أكمل وجه على اعتبار أن مصلحة الجمارك ادراتها على مستوى ليبيا سواء كانت على الحدود البرية أو الجوية أو البحرية أو حرس الحدود أو مراقبة الشواطئ البحرية أوأي مجال فهي تحتاج إلى كادر وظيفي ودعم فوري وتحديداً في هذه المرحلة ونحن بإذن الله نسعى إلى ذلك من خلال دراسات تعد حالياً من قبل الإدارة العامة للجمارك لدراسة هذه الموضوعات وسنسعى لتأسيس لأكاديمية خاصة بالجمارك تخرج الضباط وضباط الصف هذه الخطط في الفترة القادمة لمساهمتنا في بناء دولة ليبيا .

-هل هذه الدفعة ستسهم في حل الإشكاليات التي يعاني منها منفذ أمساعد البري ؟

-هذهالدفعة الجديدة من رجال الجمارك بالتأكيد ستسهم في سد النقص الذي يعاني منه منفذ أمساعد، فنحن عندما قمنا بتدريب هؤلاء الخريجين كان هذا القبول بحسب دراسة قمنا بها مسبقاً في كيفية الاستفادة منهم في جمرك منفذ أمساعد وعلى الرغم من ذلك سيكون لهم تدريبات أخرى ودورات سواء دورات داخلية أو دورات خارج ليبيا لتأهيلهم وتطويرهم علمياً وفنياً ضمن خطة التطوير التي تشهدها المصلحة. -هناك من يطالب بزيادة مرتبات رجال الجمارك حتى لا يكونوا عرضة للإغراءات المادية ، فهل ثمة خطوات بهذا الخصوص ؟. -بالنسبة لهذه المتطلبات وخصوصاً المتعلقة بالرواتب والمكافئات أنا أراها هي حقوق لكل رجال الجمارك وهو جزء لا يتجزأ من الأجهزة الأمنية الأخرى وهم من يقومون بحماية المنافذ البرية والجوية والبحرية وبصراحة رجل الجمارك يحتاج إلى دعم حقيقي أما فيما يخص بزيادة المرتبات قمنا بمكاتبات لوزارة المالية وكذلك حول هذه المسألة تم الاجتماع برئاسة الوزراء وبإذن الله ستكون هناك في القريب نتائج طيبة بالخصوص وتم حتى التعميم على مستوى الجمارك للعلم .

-متى سيتم افتتاح مقر جمرك أمساعد الجديد ؟.

-بالنسبة لمنفذ جمرك أمساعد الجديد والمجهز بالمعدات والمكاتب هناك لجنة مكلفة وتعمل في هذا الخصوص وسوف يتم الإعلان عن البدء الفعلي المتكامل بالرغم من وجود الإجراءات المتعلقة بالبضائع دخولها وخروجها من المنفذ في الوقت الحالي فحركة الجمرك موجودة ولكن فيما يتعلق بالمنفذ الجديد سيتم افتتاحه والعمل به في الأيام القادمة وفق الترتيبات المعدة .

-هل هناك ترتيب وتنسيق مع الجانب المصري فيما يتعلق بعمل الجمارك في المنفذين ؟.

-نحن لدينا عدة ملفات بخصوص الدول المجاورة وما يتم التنسيق والتفاهم والاتفاقيات التي تتم بين ليبيا والدول الأخرى حول حركة البضائع وفيما يتعلق بالأمور الجمركية ، لدينا ملف موجود ويدرس في هذا الخصوص ويتم تكليف أعضاء من الجمارك بمتابعته مع ذوي الاختصاص في جمهورية مصر ، كما هو موجود في علاقتنا بجمهورية تونس ، والآن تحيا هذه العلاقات والاتفاقيات من جديد لتفعيلها والاستفادة منها فيما يتعلق باقتصاد البلاد وحماية امن ليبيا وبإذن الله في القريب سترون النتائج الايجابية لهذه العلاقات الطيبة والتعاون مع دول الجوار .

-كلمة أخيرة :

-في الختام أشكركم على هذا الجهد الإعلامي ، كما أقول لكل أعضاء الجمارك أن يبذلوا ما لديهم من جهد وعمل وبكل إخلاص من اجل ليبيا لكي نحمي الثغور ونحافظ على ليبيا ، وأقول لكل العاملين حافظوا على سمعة الجمارك وان يكون العطاء من اجل ليبيا أولا ومن اجل مصلحة الجمارك وان يكون العمل بكل أمانة وإخلاص حتى نحمي ليبيا ، وانتم تعلمون أن مصلحة الجمارك عملها جبار وما يقومون به من جهد ليس بالعمل الهين وليس بالعمل البسيط عمل يتعلق بالأمن وبالاقتصاد وبالصحة وبإذن الله ربي يوفق ويحمي الجميع .

*نقلا عن صحيفة فبراير الليبية