أبرز عبد الكبير العلوي المدغري المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية" ،  أوجها من مجهودات الوكالة لخدمة المقدسيين، مِؤكدا أن الوكالة  تقوم بتنفيذ مشاريع يحتاجها المقدسيون في حياتهم اليومية.

وأشار المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف إلى أنه قام بزيارات متوالية للقدس، في إطار جهود الوكالة للاتصال بالمقدسيين ومحاولة تحريك المجتمع المدني لتنفذ سياسة مدنية، تقوم على تنفيذ المشاريع التي يحتاجونها.

وقال المدغري في هذا الإطار:" استطعنا أن نعقد عدة لقاءات مع المجتمع المدني المقدسي واستطعنا أن نبرمج مجموعة من المشاريع بالتشاور التام مع المقدسيين، في مجالات كالصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وغيرها ... واستطعنا أن ننفق إلى حد الآن ثلاثين مليون دولار في هذا الباب، وكلها مشاريع قائمة وليس كلاما بل مشاريع موجودة على أرض الواقع، ففي القدس مثلا نتحدث عن ثانوية المسيرة وكذلك مدرسة الحسن الثاني ومدرسة صلاح الدين، وعدة وحدات صحية في مستشفيات القدس، وكذا ملعبين معشوشبين داخل القدس لكرة القدم ومشاريع أخرى.

من جهة أخرى وجه عبد الكبير العلوي المدغري نداء إلى الدول الإسلامية، بضرورة الانكباب إما عن طريق وكالة بيت مال القدس، أو بوسائلها الخاصة على إنجاز مشاريع ملموسة داخل القدس، تدعم المقدسيين ويستفيدون منها.

وأوضح المدير العام لوكالة بيت مال القدس أن المغرب أو أية دولة عربية إسلامية، لا تستطيع منفردة أن تقوم بما يجب القيام به، قائلا :" نحن في الوقت الذي ننوه بما تقوم به الدول العربية والإسلامية سواء كان قليلا او كثيرا، فإننا ندعو إلى توحيد الجهود لأن اليد الواحدة لاتصفق، ولأن الوضع في القدس أكبر من أن تقوم به دولة واحدة، يجب أن نوحد جهودنا وكلمتنا، ونحن برمجنا مشاريع كثيرة نعرضها على الناس، من يريد أن ينفذ لوحده فليتفضل، ومن يريد أن ينضم إلينا ويتعاون معنا على تنفيذها فنحن في الخدمة، ونحن لدينا مندوبية كاملة في القدس بالإضافة الى مندوبية في رام الله، ولدينا حسابات بنكية وطرق لتوصيل الدعم مباشرة للمقدسيين، وهذا شيء لم يكن من قبل..." يضيف المدغري.

بالمقابل حذر عبد الكبير العلوي المدغري من أن الإسرائيليين يهددون المسجد الأقصى، وقال "سيفعلون ذلك اذا لم تهب الدول العربية والإسلامية لإنقاذ القدس والمسجد الأقصى، ينبغي أن نفهم ان الوقت ليس في صالح العرب والمسلمين ونعلم ان الأسر المقدسية تصمد، وغدا لن نفاجأ بازدياد الهجرة، والأمر يحتاج إلى إرادة حديدية للصمود ".