نفى بشير صالح، مدير مكتب القذافي السابق ورئيس محفظة استثمار أفريقيا، ما ورد بخصوصه في الاعترافات التي أذاعها التلفزيون الليبي، وأدلى بها الساعدي القذافي من سجنه بطرابلس،وفق ما نقلت بوابة الوسط المحلية الليبية.

وعلل صالح، على صفحته الشخصية بـ"فيسبوك"، أمس الأربعاء، خروجه عن صمته، بقوله: إنارة للرأي العام داخل الوطن وخارجه، واستجابةً لسيل الاتصالات التي وردت إليه من أهله وأبناء ليبيا في الداخل والخارج، الذين يعرفون موقفه من الوضع في ليبيا، على حد تعبيره.وأكد صالح أن ما ورد في الفيديو المذكور عارٍ من الصحة ومحض كذب وافتراء لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة.وأضاف: "إن الزّج باسمي في مؤامرات أو مخططات مزعومة يندرج ضمن عمليات الإيهام والتلبيس لبعثرة الأوراق وطمس الحقائق وصرف النظر عن حقيقة ما يشكوه الوطن ويتعرض له الليبيون في الداخل والخارج".

وتابع: "لا أؤمن بالعمل المسلح ولا بالنشاط السري الذي يُبعِد ليبيا وشعبها عن الحل. ولا حاجة لتذكير الجميع بما أتعرض له من انتقاد وتجريح بسبب مواقفي المسالمة والمعتدلة دون تفريط أو خيانة".وطالب صالح كل مَن لديه أدنى دليل يثبت ضلوعه في أي عمل عنفي أو مسلح أو تحريضي ضد أي مَن كان أن يعلنه على "رؤوس الأشهاد".

جدير بالذكر أن بشير صالح بشير كان يعتبر واحدا من مستشاري القذافي السابقين الأكثر نفوذا، وكان على مدى سنوات رئيسا للشركة العربية الليبية للاستثمارات الأفريقية، وهي أحد أذرع الصندوق السيادي الليبي.

و كانت  صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية قد أشارت في تقرير لها نشر في و قت سابق  تحت عنوان "مساعد القذافي يحمل مفتاح أموال ليبيا المفقودة،" وتتحدث فيه عن بشير صالح بشير، مدير مكتب العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وتشير الصحيفة إلى أن بشير كان يحظى بثقة القذافي الذي أرسله ليجول القارة الأفريقية ومناطق أخرى من العالم، حيث كان عينه على استثماراته وأرصدته التي تقدر بالمليارات. وتقول الصحيفة إن الحكومة الليبية الجديدة نلاحق حاليا أثر بشير المدير السابق للصندوق الليبي الأفريقي للاستثمار، والذي يحمل معه الكثير من أسرار القذافي المالية، ومنها معرفة مصير سبعة مليارات دولار أمريكي كان مسؤولا عن إدارتها.

وأضافت الصحيفة "بعد سقوط القذافي بوقت قصير، اختفى بشير صالح بشير وغابت معه أسراره،" بينما تنقل عن مسؤولين ترجيحهم بأنه يعيش متخفيا في العاصمة الفرنسية باريس.