تحتفل مدينة دوز الواقعة في جنوب تونس بمرور 50 عاما على تأسيس مهرجانها الدولي للصحراء الذي يحتفي بالتراث البدوي ويقدم للآلاف من زواره كل دورة لمحة عن العادات والتقاليد الصحراوية.

وقال شريف بن محمد مدير المهرجان في مؤتمر صحفي أمس السبت "ستحتفل مدينة دوز بمرور خمسين عاما على تأسيس مهرجانها الذي بدأ فريدا وحافظ على سحره الخاص باحتفائه بالتراث الصحراوي والإرث البدوي رغم بروز مهرجانات أخرى تحاول منافسته".

وتستضيف المدينة التي يطلق عليها اسم "بوابة الصحراء" كل شتاء مهرجانا دوليا لاستقبال فنانين وشعراء وأدباء إضافة إلى آلاف السياح لحضور أنشطة المهرجان الذي سيفتتح يوم 28 ديسمبر ويستمر أربعة أيام.

وبدأ المهرجان الذي تأسس عام 1910 محليا يهتم بسباق المهاري ثم أصبح وطنيا عام 1967 قبل أن يتحول إلى حدث عالمي يجذب آلاف السياح والزائرين عام 1981.

تابع "إضافة للعروض التراثية المعتادة ستقدم الدورة الجديدة ملحمة فرجوية ضخمة من إخراج حافظ خليفة وبمشاركة عدد نجوم التمثيل مثل محمد كوكة وصالح الجدي وصلاح مصدق ودليلة المفتاحي ووحيدة الدريدي ونادرة لملوم".

وسيفتتح العرض الفرجوي بعنوان ( خضراء) ويروي السيرة الهلالية ووصول القبائل العربية من الحجاز ومصر إلى تونس الدورة الجديدة للمهرجان.

وكشف بن محمد أنه بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عاما على المهرجان سيتم تكريم المؤسسين" اعترافا بما بذلوه من جهد سخي من أجلال مهرجان الذي ذاع صيته دوليا".

وستشارك في الاحتفالات بخمسينية المهرجان الجزائر وليبيا ومصر والكويت وفرنسا وبلجيكا بعروض للفنون الشعبية.

وتعتبر دوز متحفا صحراويا لمحافظتها على العادات والتقاليد الصحراوية الراسخة. وتسعى تونس -التي تمثل فيها صناعة السياحة أو لمصدر للعملة الصعبة وثاني أكبر قطاع مشغل بعد القطاع الزراعي- إلى مزيد من دعم سياحة الصحراء واستقطاب السياح.