تدين منظمة "مراسلون بلا حدود" الهجوم المسلح على قناة النبأ في طرابلس؛ ساعات قليلة بعد استقرار حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها فايز السراج في المدينة وتدعو السلطات الجديدة إلى حماية الحق في الإعلام والعاملين فيه.

إن الهدف الأساسي للحكومة الجديدة المدعومة من قبل الأمم المتحدة والتي استقرت في طرابلس أمس بعد مفاوضات طويلة مع السلطات المنافسة في طرابلس وفي طبرق شرق البلاد؛ هو استعادة الاستقرار السياسي. إلا أن مصداقيتها وضعت على المحك على الفور بعد الهجوم على قناة النبأ؛ وهو هجوم نفذته وفق مصادرنا كتيبة متحالفة مع هيثم التاجوري. وقد تم الاعتداء جسديا على عدد من الصحافيين فيما تم تخريب مقر القناة بشكل كامل. وليس هناك من تبرير لهجوم من هذا النوع والذي يضع الحكومة أمام انطلاقة ضعيفة. ولن يتم استعادة السلم ما لم تتم حماية النشاط الإعلامي. وإننا نحث فايز السراج على اتخاذ إجراءات سريعة ملموسة لوقف حالات الإفلات من العقاب التي يتمتع بها أولئك الذين استهدفوا القناة والصحافيين في الأشهر الأخيرة.

إن الصحافيين الليبيين يتعرضون كثيرا للاختطاف على يد ميليشيا مسلحة ويتعرضون للعنف الجسدي لتغطيتهم بعض الأحداث. وفي كثير من الأحيان يتم الإفراج عنهم بعد 24 إلى 48 ساعة. وبهذا الخصوص؛ تعبر منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها لاختفاء الصحافي الإلكتروني على العسبالي ليلة 28 مارس المنقضي؛ على بعد حوالي 100 كلم من بنغازي.

علاوة على ذلك؛ يجبر الصحافيون في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش على تفادي الحديث عن الفظاعات ضد المدنيين تحت طائلة التعرض للقتل إن هم خالفوا الأوامر.

وقد نشرت منظمة "مراسلون بلا حدود" طبعة معدلة لدليل سلامة الصحافيين والذي تم إصداره في يناير الماضي بتعاون مع منظمة اليونسكو. وتضغط منظمة "مراسلون بلا حدود" حاليا باتجاه خلق منصب ممثل خاص لأمين عام الأمم المتحدة لسلامة الصحافيين.

يذكر أن ليبيا تحتل المرتبة 154 عالميا من أصل 180 على مؤشر حرية الصحافة الذي وضعته منظمة "مراسلون بلا حدود".