أعربت هيرويت غويبري سيلاسي، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة في منطقة الساحل، عن القلق إزاء إدعاءات قيام تنظيم “داعش” بإقامة مراكز تدريب لعناصره في ليبيا.
وفي إفادتها لمجلس الأمن الدولي، والتي تمّ نشرها على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، تناولت سيلاسي التحديات الأمنية والإنسانية في منطقة الساحل، وقالت إن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد بالمنطقة ارتفع إلى ستة ملايين و400 ألف طفل بعد أن كان خمسة ملايين في شهر يناير المنقضي.

وأضافت أن “الوضع في منطقة الساحل مازال يتأثر بالأزمات في ليبيا وشمالي نيجيريا وشمالي مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى” حيث توجد صراعات مسلحة.

وتابعت المسؤولة الدولية أن “الادعاءات المستمرة بشأن قيام جماعة داعش بإقامة مراكز تدريب في ليبيا تثير القلق بشكل خاص، وإذا لم تتم السيطرة بشكل عاجل على الوضع في ليبيا، فإن الكثير من دول المنطقة ستواجه انعدام الاستقرار في المستقبل القريب”.

وقالت سيلاسي، في إفادتها، إن عدد المشردين بسبب انعدام الأمن والصراعات في منطقة الساحل قد تضاعف منذ مطلع العام الحالي ليصل في الوقت الراهن إلى ثلاثة ملايين و300 ألف شخص.

وكانت تقارير إعلامية غربية أفادت بأن تنظيم “داعش” تمكن من السيطرة على مدينة درنة الساحلية، شرقي ليبيا، القريبة من الحدود المصرية، والتي تبعد نحو 200 ميل عن الشواطئ الجنوبية لأوروبا.

ونقلت التقارير عن مصادر ليبية قولها إن التنظيم استغل الفوضى السياسية في البلاد، ليقوم بالتوسع غربا على امتداد الشواطئ الشمالية بليبيا، وأن عدد مقاتليه في درنة يبلغ 800 عنصر، فيما يصل التعداد السكاني في درنة إلى نحو 100 ألف نسمة.

وفي نفس السياق، حذر مايكل آرون السفير البريطاني لدى ليبيا مما اعتبره “تنامي ثقافة الخوف” لدى الشعب الليبي، كما كان الوضع السائد قبل ثورة 17 فبراير، حيث يتخوف الكثيرون من الحديث عن القضايا السياسية أو انتقاد العنف خوفا من الاستهداف”، على حد قوله.

وأعرب آرون عن قلقه العميق من وضع حقوق الإنسان في ليبيا، قائلا: ” الصراع المسلح شرد الآلاف من منازلهم، وقضى على العديد من الأرواح والمئات محتجزون بشكل غير قانوني، ويتعرضون للتعذيب”.