قال المستشار مرتضى منصور، المرشح المحتمل للرئاسة المصرية، إن المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي المحتمل وقع في أخطاء بعد 3 يوليو الماضي، موضحًا أنه «أخطأ في طريقة فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في رابعة العدوية ونهضة مصر، لأنه ترك الاعتصامين لأكثر من 60 يومًا».

وأوضح «منصور»، في حواره مع موقع «CNN بالعربية»، الثلاثاء، أنه قرر خوض السباق الانتخابي «من أجل استعادة هيبة الدولة، وحماية الجيش المصري من الشعارات، التي يصدرها بعض الشباب، فالدولة ضاعت هيبتها بسبب الثوار، الذين لا يريدون القانون ولا الدولة ويريدونها فوضى، وهو أمر لن أسمح به في حال نجاحي»، رافضًا وصف نفسه بـ«مرشح الفقراء».

واعتبر أن «هيبة الدولة ضاعت، بدليل تدخل أمريكا في الشؤون الداخلية، فغير مقبول أن تعلق الإدارة الأمريكية على أحكام القضاء المصري، وعليها احترام القضاء في مصر».

وأضاف: «أنا المرشح الوحيد، الذي يمتلك ظهيرا جماهيريا، وأراهن على جميع الشرفاء، الذين تعبوا وتضرروا مما حدث في 25 يناير2011»، مستكملًا بقوله: «ما حدث في 25 يناير ليس ثورة، ولكنها كانت مؤامرة تعرض لها الشعب المصري، والتوصيف الدقيق لها أنها كانت انتفاضة شعبية انتهت بعد 6 ساعات، ومن يردد أنها ثورة فهو كاذب».

وبسؤاله عن فرصه في الانتخابات المقبلة، أجاب: «أنا رئيس مصر القادم بمجرد اكتمال عدد التوكيلات»، معلقًا على ترشح عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، بقوله: «السيسي أعلن من قبل أنه لن يخوض سباق الانتخابات الرئاسية، وكنت أتمنى أن يظل البطل الشعبي، الذي ضحى بروحه وانحاز لشرعية الشعب». وتابع: «المشير لم يكن معروفًا قبل عام 2011، وارتكب أخطاء عديدة بعد 3 يوليو 2013، مع كامل احترامي ومحبتي له، ولا يمكن أن ننسى دوره في 30 يونيو والمنافسة ستكون شريفة بيننا، والصندوق سيقول كلمته».

وبسؤاله عن أخطاء المشير، قال: «أول أخطاء السيسي عندما وافق على تعيين الدكتور محمد البرادعي، نائباً لرئيس الجمهورية، ثم تعيين الدكتور حازم الببلاوي، رئيسًا للوزراء، كما أنه أخطأ في طريقة فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في رابعة العدوية ونهضة مصر، لأنه ترك الاعتصامين لأكثر من 60 يومًا».

وعما يتعلق برأي البعض حول أنه يخوض سباق الرئاسة «مجرد ديكور»، قال: «لست ديكورًا لأحد، وعيب أن يُقال عني هذا الكلام بعد التاريخ المشرف من النضال، ومن يقول ذلك مؤكد أنه في غير وعيه، لأن مرتضى منصور لا يقبل على نفسه أن يكون كمالة عدد».

 وأكمل: «من يجرؤ في الدولة أن يقول لي (انزل الانتخابات أو لا تنزل)، كما أني لم أر السيسي إلا في التلفزيون، ولكن للأسف هذا الهراء نشر على صفحات الفيسبوك من (شوية عيال)، وهذا الأمر لن أسمح به بعد أن أكون رئيسًا للجمهورية».

وجدد تأكيده على «منع فيس بوك وتويتر، لو وجد أنهما يهدمان الدولة، أو وسيلة للتريقة والسب في خلق الله، وأنا مستاء من الكلام، الذي كتب على المشير السيسي على تويتر، وما حدث تجاهه قلة أدب».

وانتقد «منصور» أداء المرشح الرئاسي المحتمل، حمدين صباحي، قائلًا: «الحقيقة أنه لا يمتلك برنامجًا يعطيه الحق في هذه الثقة (فوزه بالرئاسة)، فبرنامجه الانتخابي متمثل في اللابتوب، الذي سرق أثناء إعلانه خوض الانتخابات، وأحمد دومة، الذي يريد أن يخرجه من السجن بحجة إنه ناشط سياسي، وأطالب حمدين بمناظرتي، ليعرف بعدها الشعب من الحقيقي ومن المزيف».

وأشار «منصور» إلى أن برنامجه الانتخابي «يتركز على أن تكون مصر قوية قادرة على استعادة هيبتها ومكانتها في العالم، التي فقدتها خلال العقد الماضي، وسأحرص على توفير التعليم والصحة والدواء والغذاء بكرامة للمواطنين الفقراء، رغم أني لست مرشح الفقراء»، حسب قوله.

وتحدث عن نفسه بقوله: «لو عايزين رئيس قوى ومحترم ويوقف كل المظاهرات والاعتصامات انتخبوني.. أنا هأقدر أحقق ده»، لافتًا في معرض حديثه عن سياساته الخارجية، التي ستتبعها مصر حال فوزه إلى أن «الدول، التي ستحترم مصر وإرادة شعبها ستكون دولاً صديقة، أما الدول، التي تحاول أن تلعب في الشأن المصري فسيكون لي موقف آخر معها».

وتابع: «إذا ما وصلت إلى كرسي رئاسة الجمهورية سأعرض اتفاقية السلام مع إسرائيل على الشعب للاستفتاء، ولكن الأقرب لي إلغائها، للحفاظ على كرامة الشعب المصري، كما أني سأستغنى عن المعونة الأمريكية، فهي مرتبطة بكامب ديفيد، ولو تحسن مناخ الاستثمار في مصر، فلا حاجة لنا بالمعونة».

وقال: «كما أن كامب ديفيد لم يعد لها وجود عملي، وإسرائيل لا تحترمها، وبنودها تحول دون الانتشار المطلوب لقوات الجيش في سيناء، ومن ثم لابد من استفتاء الشعب على ذلك الاتفاق لتحديد مصيره، لو اختار الشعب إلغاء كامب ديفيد، فلابد من إلغائها».

وعن كيفية تعامله مع سد النهضة الإثيوبي، أوضح: «هناك اتفاقيات دولية بين مصر وإثيوبيا تحفظ للطرفين حقوقهما في المياه، فإذا التزمت إثيوبيا بتلك المعاهدات فلا مشاكل، ولكن لن نسمح لإثيوبيا بمنع المياه عن مصر، ولو حدث غير ذلك سيكون هناك تدخل عسكري، وإذا حدث ومنعت إثيوبيا المياه عن مصر، سأضربها عسكريًا».

وأضاف: «سأطبق الشريعة الإسلامية وفقاً للواقع الذي نعيشه، فلا يمكن تطبيق حد السرقة في الوقت الذي يأكل فيه غالبية الشعب من الزبالة».